تعاون سوري – ألماني لتدريب الكوادر الهندسية وتحديث كود العزل الحراري.. ما أهميته؟

وقّع المركز الوطني لبحوث الطاقة مذكرة تفاهم مع شركة Iproplan وجامعة روستوك الألمانيتين، تهدف إلى تدريب الكوادر الهندسية السورية وتحديث كود العزل الحراري للأبنية المعتمد في سوريا منذ عام 2007.

وتتضمن المذكرة تنفيذ مشروع تدريبي متكامل لتأهيل المهندسين في مجال التصميم الحراري الأمثل للأبنية، بما يتوافق مع أحدث المعايير الأوروبية في كفاءة الطاقة، وفقا لما ذكرته قناة الإخبارية السورية، اليوم الاثنين.

وجرى توقيع المذكرة بحضور معاون وزير الطاقة لشؤون الكهرباء عمر شقروق، ومدير المركز الوطني لبحوث الطاقة يوسف حسون، وممثل الشركة الألمانية سعد البرادعي، حيث أكد المجتمعون أن هذا التعاون يندرج ضمن الجهود الحكومية لدعم مشاريع إعادة الإعمار والتنمية ورفع كفاءة استخدام الطاقة في قطاع البناء.

وأشار حسون إلى أن تحديث الكود الحراري يشكّل خطوة محورية نحو ترشيد استهلاك الطاقة، وتقليل الفاقد الحراري في الأبنية السكنية والإدارية والصناعية، مما يسهم في خفض تكاليف التشغيل والحفاظ على البيئة.

وكان وزير الطاقة محمد البشير قد عقد في أواخر آب الماضي اجتماعاً مع السفير الألماني كليمنس هاخ، بحضور وفد من شركة “سيمنز”، تناول سبل تعزيز التعاون السوري – الألماني في مجال الطاقة وفرص استثمار الشركات الألمانية في مشاريع البنية التحتية وإنتاج الكهرباء.

كود العزل الحراري للأبنية في سوريا وتطبيقاته

يُعدّ كود العزل الحراري للأبنية أحد أهم الأنظمة الفنية المعتمدة في سوريا منذ عام 2007، ويهدف إلى تحسين كفاءة الطاقة في قطاع البناء عبر تحديد معايير العزل الحراري في الجدران والأسقف والنوافذ وأنظمة التهوية والتكييف.

ويُلزم الكود الجهات المنفذة للمشاريع السكنية والإدارية والصناعية باتباع تصاميم هندسية تقلل من تسرب الحرارة في فصل الشتاء، وتحافظ على البرودة في فصل الصيف، ما يقلل من استهلاك الكهرباء والوقود المستخدم للتدفئة والتبريد.

كما يعتمد الكود على تصنيف الأبنية وفق المناطق المناخية السورية (الساحلية، الجبلية، الداخلية، والبادية)، بحيث يتم تحديد قيم العزل المناسبة لكل منطقة.

وتسعى وزارة الطاقة بالتعاون مع المركز الوطني لبحوث الطاقة إلى تحديث هذا الكود بما يتماشى مع التطورات التقنية الحديثة ومعايير الاتحاد الأوروبي في الاستدامة وكفاءة الطاقة، إضافة إلى توسيع تطبيقه ليشمل الأبنية القديمة في إطار برامج إعادة التأهيل.