طائفة الأرمن البروتستانت تمنح أكثر من 100 مستفيد أدوات إنتاج لتعزيز التعافي المبكر

الجماهير|| رفعت الشبلي..

اجتمع 102 شابًا وشابة في باحة كنيسة 'بيت إيل' التابعة لطائفة الأرمن البروتستانت في حلب، يحملون بين أيديهم أدوات قد تكون مفتاحًا لمستقبل اقتصادي أكثر إشراقًا، في مشهد يعكس التضافر بين المجتمع المدني والديني. حيث شهدت كنيسة بيت إيل للأرمن البروتستانت بحلب توزيع معدات إنتاج متخصصة على خريجي الدورة الخامسة من برامج التدريب المهني، في خطوة تهدف إلى تحويل المعرفة النظرية إلى مشاريع ملموسة تدعم سبل العيش.

وأكد القس الدكتور هاروتيون سليميان، رئيس طائفة الأرمن البروتستانت في سوريا، أن المبادرة تتخطى التدريب التقليدي، مضيفًا أن الأدوات ليست مجرد هدايا للمستفيدين بل جسر لزرع بذور مشاريع اقتصادية مستدامة.

وأضاف أن التركيز على تخصصات قابلة للتسويق محليًا، مثل الطاقة الشمسية وصيانة الحواسيب والهواتف المحمولة، يأتي استجابة لاحتياجات السوريين في ظل الظروف الراهنة.

تم تقديم معدات تُشعل فرص العمل بالتعاون بين مجلس كنائس الشرق الأوسط وجمعية 'Herk in Actie'، مبينًا أن هذه المبادرة جاءت لدعم خريجي تسع تخصصات مهنية، شملت صيانة الحواسيب والهواتف، والخياطة، وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية، والحلاقة الرجالية والنسائية، وصناعة الحلويات، والمكياج، والعناية بالأظافر.

من جانبها، أوضحت ماريا بوزقه ليان، منسقة البرنامج، أن المبادرة تهدف إلى تمكين المستفيدين، ومعظمهم من الأسر الأكثر احتياجًا، من إطلاق مشاريع صغيرة تُسهم في تعافي المجتمع اقتصاديًا، وتقلل من معدلات البطالة التي تفاقمت خلال السنوات الماضية. كما بينت أن اختيار المعدات خضع لدراسات ميدانية مع التركيز على ما يتناسب مع السوق المحلية ويمنح الخريجين فرصة تنافسية أكبر.

وأشارت إلى أن البرنامج شمل تدريبات على ريادة الأعمال وإدارة المشاريع بشكل مستدام، مع متابعة المستفيدين خلال الأشهر القادمة لضمان نجاحهم، معتبرةً أن هذه خطوة على طريق التعافي، في وقت تسعى فيه سوريا لإعادة بناء ما دمرته الحرب، لِتبقى مثل هذه المبادرات علامة على أن إشعال شمعة صغيرة قد يضيء دروبًا بأكملها.

#صحيفة_الجماهير