اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
بعد ليلة من القصف والاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وقوات الأمن السورية انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في أحياء بمدينة حلب، توجه قائد «قسد» مظلوم عبدي إلى دمشق للاجتماع بالقيادة السورية التي استقبلت ايضا وفدا اميركيا لبحث التطورات في سورية.
واجتمع الرئيس أحمد الشرع في دمشق مع المبعوث الأميركي إلى سورية توماس باراك، وقائد القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» الأدميرال براد كوبر، وذلك بحضور وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبوقصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة. وجرت خلال اللقاء مناقشة آليات تنفيذ اتفاق العاشر من مارس الذي وقعه الشرع مع عبدي لدمج القوات في اجهزة الدولة. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أنه جرى أيضا بحث آخر التطورات في الساحة السورية، وسبل دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار.
هذا وأعلن وزير الدفاع السوري أنه التقى عبدي في العاصمة دمشق «واتفقنا على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور ونقاط الانتشار العسكرية شمال وشمال شرق سورية، على أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق فوريا». وكان قد بدأ التوتر ليل أمس الأول في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حيث اتهمت السلطات «قسد» بقصف الحيين، ما أسفر عن سقوط قتيلين أحدهما رجل أمن والآخر مدني إضافة إلى عدد من الإصابات.
وأشارت قناة الإخبارية الرسمية إلى سقوط «شهيد و3 إصابات من قوى الأمن الداخلي خلال استهداف «قسد» لحواجز الأمن في محيط حي الشيخ مقصود»، ومدني في قصف آخر نسبته إلى القوات الكردية. وتحدثت عن «نزوح عشرات» العائلات من الحيين «جراء استهداف «قسد» للمنطقة بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون».
في المقابل، نفت «قسد» شن أي هجوم على قوات الأمن الحكومية، لكنها في الوقت ذاته ذكرت «ما يجري في حلب هو نتيجة مباشرة لاستفزازات فصائل الحكومة ومحاولاتها التوغل بالدبابات»، وقالت إن «الأهالي يدافعون عن أنفسهم، إلى جانب قوى الأمن الداخلي في الحيين، التي تقوم بواجبها في حماية المدنيين وحفظ الأمن والاستقرار»، على حد وصفها.
وقال محافظ حلب عزام الغريب في منشور عبر فيسبوك إنه «بعد ليلة صعبة مرت على مدينتنا نطمئنكم أن الأوضاع أكثر هدوءا واستقرارا، ولا صحة لما يشاع عن فرض حظر تجول فالحياة مستمرة بشكل طبيعي في مختلف أحياء المدينة»، ولفت إلى أن «العطلة التي أقرت تشمل المدارس والجامعات والدوائر الرسمية فقط وجاءت إجراء احترازيا لحماية المواطنين وتسهيل الحركة في بعض المناطق». وقال مصدر أمني من السلطات السورية وكالة «فرانس برس»: «ملتزمون بقرار وقف إطلاق النار ما لم يتم خرقه من الجهة الأخرى، ونحن على استعداد لتنفيذ أوامر الإدارة العسكرية».