اخبار سورية
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٢
يعيش المتقاعدون في سوريا في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية بمعجزة مع راتب لا يكفيهم لتناول بيضة واحدة وزيت وزيتون وزعتر في اليوم، فحتى المقاهي الشعبية الرخيصة التي كان يرتادها شريحة كبيرة من المتقاعدين لم تعد تكتظ بهم، كيف يعيش هؤلاء في ظل متطلبات الحياة الكثيرة وهذا الغلاء الفاحش الذي طال كل شيء.
موقع 'الساعة 25' المحلي أشار في تقرير له، إلى أن عدد كبير من المتقاعدين انتشروا في الشوارع منهم من يبيع الخبز، ومنهم من يبيع النصيب، ومنهم من يمد يده بخجل عله يفوز بثمن علبة دواء، ويلعن عمره الذي أفناه وتشرشح في آخرته لا يشبع الأكل، ويكابر على المرض، ويبحث عن عمل جديد لتستمر حياته بما توفر له من حريرات.
وبحسب التقرير المحلي، يتساءل المتقاعدون عن الضمان الصحي وعن الأدوية التي توزعها وزارة الصحة مجاناً في المراكز الصحية لمن تذهب؟ ، وعن الخدمات المجانية في المشافي ويقولون إذا احتاج المتقاعد في آخرته والجميع يحتاج عمليات كبيرة وخاصة من كانت أعماله مجهدة , كيف سيدبر أموره؟ أين الجمعيات الخيرية التي تتحدث عن عمل الخير؟.. كل ماسبق لا يرى المتقاعد منه سوى الدعاية الكاذبة .
وقال الموقع: 'المتقاعدون اليوم يبكون على أيام شبابهم وحرصهم على المال العام، وهم يرون اليوم حرامية البلد يسرقون تعبهم من دون حسيب أو رقيب، ويتحسنون عليهم بفتات وكان بإمكانهم السرقة لكن أخلاقهم منعتهم من ذلك وأخلاق المنظرين بالحكومة أوصلتهم إلى التهلكة'.
وختم التقرير المحلي، بالقول إنه يحق لجميع المتقاعدين سؤال الحكومة عن رواتبهم التأمينية المقتطعة منهم ولو تم استثماره بالشكل الأمثل لكان العائد من هذه الأموال حسّن من رواتبهم ومن حقهم محاكمة المسؤولين عن تأميناتهم على التفريط بأموالهم من دون عائد مجزي وخاصة مع حالة التضخم الكبيرة التي يعاني منها الاقتصاد.