اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٩ تشرين الثاني ٢٠٢٥
انتظرت 'هندية ذيب' 77 عاماً من قرية الثعلة ولديها ليعودا إلى منزلها شهر تموز الفائت إبان الاشتباكات الدموية في السويداء، وبعد أن فقدت الأمل ورأت المهاجمين وهم يصلون إلى منزلها، رمت نفسها في خزان ماء خوفاً وبعد 100 يوم من الحادثة انتشل الهلال الأحمر جثمانها من البئر لدفنها اليوم الأحد.
خلال مئة يوم لم يستطع من تبقى من أفراد عائلتها على قيد الحياة الوصول إلى القرية لانتشال الجثمان وتكريمه بالدفن، مع جثامين ولديها 'أسامة' و'وليد' اللذين وبحسب شهود من أهل القرية استقبلا المهاجمين وأعدوا لهم الشاي وهيأوا لهم مكاناً للصلاة، وحين شعروا بالأمان أخبر 'أسامة' ولده الجامعي أن يعود للمنزل وحين عاد قُتل مع والده وعمه وابن عمه.
تروي قريبة المسنة الراحلة، أن قريبتها انتظرت يومي 14 و15 تموز أولادها ليعودوا إليها، وعندما تأخرا قلبها أعلمها بما حدث، تضيف القريبة أنها حاولت تهدئتها وإشغالها بالدعوات والتضرع للخالق أن يكونوا بأمان، وفي صباح اليوم التالي شاهدوا المهاجمين كيف يتجولون ويطلقون النيران على المنازل، حينها ازداد الخوف فقامت الخالة 'هندية' برمي نفسها في خزان المياه.
حاولت قريبتها طلب النجدة لكن الجميع كان مشغول بالهروب خوفاً، وهي نفسها اختبأت واحتمت في مكان آمن لتتمكن يوم 17 تموز من الخروج والهرب.
بالأمس وضعت جثة أم إياد في مشفى السويداء وتم التعرف عليها من لباسها وفوطتها ولثام وجهها وانتشل معها من منازل القرية أربعة جثث لأشخاص تولوا مهمة حراسة القرية بغياب معظم أهلها الذين نزحوا خوفاً خلال تموز الفائت.




































































