صحيفة رسمية: مزارعو السويداء يعزفون عن استصلاح الأراضي

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)

كشفت تقارير إعلامية رسمية، أنه لم يعد بمقدور أغلبية مزارعي محافظة السويداء، الخاضعة لسيطرة النظام، استصلاح المزيد من أراضيهم الوعرة لاستثمارها فيما بعد بزراعة المحاصيل الحقلية والأشجار المثمرة، نتيجة ارتفاع أجور تعزيلها وتطويرها، إذ أصبحت هذه الأعمال تحتاج إلى ميزانية مالية مفتوحة.

ويفكر جديّا عدد من المزارعين بشطب تطوير هذه الأراضي من قاموسهم الزراعي، ولاسيما أمام الأجور التي بات يتقاضاها أصحاب الآليات الثقيلة 'تريكسات وبلدوزرات' لقاء تعزيلها.

ووصلت ساعة الاستصلاح الواحدة إلى نحو 500 ألف ليرة، مع عدم ثبات هذه التسعيرة في قادم الأيام، خاصة بعد رفع سعر مادة المازوت مؤخرا. وفقا لـ'صحيفة تشرين' الرسمية الموالية.

وكشف مدير فرع مشروع استصلاح الأراضي، التابع للنظام، في السويداء، المهندس شوقي اشتي؛ أن 'التأخر بالاستصلاح ناتج عن عدم توافر مادة المحروقات بالشكل اللازم للقيام بالعمل على أكمل وجه، عدا عن الأعطال المتكررة للآليات من جراء قدمها وصعوبة تأمين القطع التبديلية لها من الأسواق الخارجية، بسبب ما وصفه بـ'الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري'، ووجود نقص بالكادر العامل وكبر سن العاملين الحاليين'.

ويعاني القطاع الزراعي، منذ حقبة حافظ الأسد، تراجعا كبيرا، وانهيارا حادا، مع فشلٍ رسمي، يوصف بالمتعمد، في إدارة هذا الملف.

للمزيد اقرأ:

إعلام النظام يهاجم وزارة الزراعة.. خطتها تثير الاستغراب

أساليب بدائية في تسليم ثمن القمح في سوريا وتوقعات بغياب محاصيل عن ساحة الزراعة المحليّة

مرسوم تشريعي أصدره 'اﻷسد' دون تطبيق منذ العام 2012