انطلاقة جديدة للتعاون السوري التركي.. اتفاقيات اقتصادية وشراكات صناعية في ملتقى رجال الأعمال السوري التركي

في خطوة تعزز الروابط الاقتصادية بين سوريا وتركيا، شهدت العاصمة دمشق توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية بين شركات من البلدين، وذلك في ختام ملتقى رجال الأعمال السوري التركي (B2B) الذي نظمته مجموعة يوسف أوغلو للعلاقات الدولية وتنظيم المعارض والمؤتمرات، داخل قاعة الأمويين بفندق الشام.

تعاون زراعي وشراكات صناعية واعدة

وبين مدير العلاقات العامة في مجموعة يوسف أوغلو يزن دركزوني، أن هذا الملتقى يمثل نقطة تحول في مسار العلاقات الاقتصادية، حيث تم توقيع اتفاقيات تعاون في القطاع الزراعي تشمل تطوير المحاصيل الزراعية، وتحديث المعدات، وتنمية هذا القطاع الحيوي الذي يشكل دعامة أساسية للاقتصاد السوري.

كما كشف دركزوني عن إطلاق مشاريع صناعية مشتركة بين رجال الأعمال السوريين والأتراك، تهدف إلى إعادة تشغيل المصانع المتوقفة، وتزويدها بالمعدات والخبرات الفنية، ضمن خطة تنفيذية واضحة ستسهم في تحريك عجلة الإنتاج وفتح أسواق تصديرية جديدة للمنتجات السورية في تركيا والمنطقة.

فرص استثمارية واستقطاب الشركات المتخصصة

من جهته، أكد داوود كرتاش، مدير شركة 'تيبيلي' التركية المتخصصة في أنظمة الأمان ضد الحرائق، أن سوريا تمتلك بيئة استثمارية واعدة وكفاءات بشرية وفنية عالية، مشيراً إلى رغبة الشركات التركية في دخول السوق السورية والمساهمة في مشاريع التنمية وإعادة الإعمار عبر حلول عملية ومستدامة.

دراسة إنشاء مصانع تركية في سوريا

أما أوميت كريم، مدير شركة 'إسباركو' التركية لصناعة الألبسة الجاهزة، فقد اعتبر الملتقى فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الصناعي، معلناً أن شركته تدرس إمكانية إنشاء مصانع في سوريا بالتعاون مع مستثمرين محليين، نظراً لما تمتلكه الصناعة السورية من كوادر شابة وخبرات فنية تؤهلها للنهوض مجدداً.

وشهد الملتقى مشاركة أكثر من 25 شركة ومصنعاً تركياً متخصصاً في مجالات الإنشاء والطاقة والديكور وصناعة الأقمشة والملابس، إلى جانب نخبة من رجال الأعمال السوريين وممثلي الفعاليات الاقتصادية المحلية، ما يعكس اهتماماً متزايداً بإعادة بناء جسور التعاون الاقتصادي بين البلدين.