مقتل 7 مدنيين بقصف لقوات حكومية في شمال سوريا

بعد اشتباكات مع الأكراد بقرية أم التينة في بلدة دير حافر بريف حلب

قُتل سبعة مدنيين، أمس السبت، بقصف شنّته قوات حكومية في شمال سوريا في منطقة شهدت اشتباكات مع قوات سوريا الديمقراطية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتسيطر إدارة ذاتية كردية على مساحات شاسعة من شمال وشمال شرقي سوريا تضم حقول نفط وغاز وتشكل قوات سوريا الديمقراطية قوتها الأمنية والعسكرية.

وأفاد 'المرصد' بمقتل خمس نساء وطفلين في قرية أم التينة في بلدة دير حافر بريف حلب بقصف شنّه 'عناصر من الجيش السوري'.

وبعد إطاحة قوات إسلامية بالرئيس السوري بشار الأسد أواخر العام الماضي، أبرمت الإدارة الذاتية والسلطات الجديدة في دمشق في 10 مارس (آذار) الماضي اتفاقاً حول دمج المؤسسات المدنية والعسكرية، لكن بنوده لم تطبق بعد بسبب خلافات بين الطرفين.

وتدعو الإدارة الذاتية الكردية إلى نظام حكم يحافظ على قدر من استقلاليتها، لكن دمشق ترفض 'أي شكل' من أشكال اللامركزية.

وتقع منطقة دير حافر على خطوط التماس بين الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية، بحسب ما قال مدير 'المرصد' رامي عبدالرحمن لوكالة 'الصحافة الفرنسية'، حيث تدور اشتباكات متقطعة في المنطقة.

وأضاف عبدالرحمن أن هذه هي أسوأ حصيلة قتلى في أعمال العنف في شمال سوريا منذ أشهر.

وكان المرصد السوري الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له ويعتمد على شبكة مصادر داخل سوريا، أفاد، في وقت سابق أمس السبت، باندلاع 'اشتباكات مسلحة استخدمت فيها طائرات مسيرة وأسلحة ثقيلة' بعد استهداف الجيش مواقع عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة دير حافر.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، التي يقودها الأكراد، في بيان 'ارتكبت فصائل تابعة لحكومة دمشق ومؤيدة لتركيا، مساء السبت، مجزرة بحق المدنيين في قرية أم التينة بريف دير حافر شرقي حلب'.

وأضاف البيان أن 'الهجمات بدأت بالطائرات المسيرة أعقبها قصف مدفعي مكثف مستهدفاً منازل الأهالي بشكل مباشر'، مشيراً إلى مقتل 'سبعة مدنيين، بينهم طفلان'.

ولعبت قوات سوريا الديمقراطية، بدعم من تحالف تقوده واشنطن، دوراً حيوياً في الحرب ضد تنظيم 'داعش' في سوريا، التي أدت في النهاية إلى هزيمة التنظيم عام 2019.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، صرح الرئيس السوري أحمد الشرع بأن 'المفاوضات مع قوات سوريا الديمقراطية كانت تسير بشكل جيد، ولكن يبدو أن هناك نوعاً من التعطيل أو التباطؤ في تنفيذ الاتفاق'. وأضاف 'قمت بكل ما يجنب شمال شرقي سوريا الدخول في معركة أو حرب'.