اخبار سوريا
موقع كل يوم -هاشتاغ سورية
نشر بتاريخ: ٢٨ نيسان ٢٠٢٥
'عودة للواجهة'..باحث سياسي يكشف التفاصيل برسالة رامي مخلوف
أشار الباحث في الشأن الأمني والسياسي عبد الله النجار إلى أن رسالة رامي مخلوف لم تصدر عن عبث، بل تأتي في سياق محاولات مخلوف للعودة إلى الواجهة.
وحذر النجار بتصريحاته لموقع 'تلفزيون سوريا' من خطورة تجاهل هذه التحركات، مبيناً أن بعض المعلومات التي انتشرت مؤخراً تتحدث عن محاولات لإثارة الفوضى في الساحل السوري، وأن الدولة اضطرت لنشر قوات إضافية لحفظ الأمن هناك.
وأكد النجار أن توقيت الرسالة الأخيرة ومضمونها يعكسان مستوى من 'قلة الحياء والفظاظة' بالنسبة لمخلوف، معتبراً أن الرسالة تمثل تحريضاً واضحاً على إشعال أعمال عنف جديدة في الساحل السوري.
وعن زعم مخلوف تشكيل 'قوات النخبة' والمؤلفة من 150 ألف مقاتل موزعين على 15 فرقة، بالإضافة إلى قوة مماثلة ومليون شخص من اللجان الشعبية، أوضح النجار أنها محاولة مكشوفة لتزعم العلويين وتقديم نفسه كـ'وجه سياسي' للطائفة في مواجهة الحكومة، مشيراً إلى أن رامي مخلوف يحاول الإيحاء بأنه سيحمي العلويين ولن يدخل في أي تسوية مع السلطة قبل ضمان مصالحهم، وهو خطاب يتقاطع بشكل غير مباشر مع الطروحات الفيدرالية التي بدأت بالظهور مؤخراً في المشهد السوري.
واعتبر الباحث أن رامي مخلوف لا يمتلك القدرة الذاتية على التنظيم أو قيادة هكذا عمليات معقدة، بل يعتمد على المال لربط بعض المجموعات الصغيرة، مؤكداً أن هناك دولاً إقليمية تدفع نحو استغلال هشاشة الوضع السوري، وأن مخلوف ليس إلا 'واجهة لأجندات خارجية' تتحرك في الخفاء عبره.
وبحسب النجار فإن مخلوف لا يملك اليوم أي رصيد شعبي بين أبناء الطائفة العلوية اللذين يحملونه إلى جانب راس النظام المخلوع بشار الأسد مسؤولية الأوضاع المتدهورة التي يعيشونها، مؤكداً أن شخصية مخلوف سقطت منذ زمن ولم يعد لها وزن حقيقي في المجتمع.
وأوضح الباحث أن هناك مجموعات من الفلول بحاجة إلى دعم مادي، وقد تمكن مخلوف، بتوجيه من جهة خارجية لم يسمها، من ربط هذه المجموعات ببعضها البعض، متعهداً بتقديم الدعم المالي لها. وأشار إلى أن هذه المجموعات قادرة على خلق بعض الفوضى لفترة محدودة، لكنها غير قادرة على إحداث تغيير استراتيجي واسع.
ويرى النجار أن هذه المرحلة قد تشهد مصادرة الأصوات الحرة بين أبناء الطائفة، على غرار ما حدث في مناطق شرقي الفرات، حيث يصعب على أي كردي سوري التعبير بحرية عن رأيه، متوقعاً أن يحاول مخلوف الظهور أمام السلطات كـ'وصي' على الطائفة العلوية.
وبيّن الباحث أن مخلوف، رغم نبرة التصعيد في بيانه، حاول في نهايته الإبقاء على 'شعرة معاوية'، عبر دعوته إلى وساطة من 'الأصدقاء الروس'، وتقديم نفسه كحلقة وصل بين العلويين والسلطات.
وقال الباحث لموقع 'تلفزيون سوريا': 'إن الطائفة العلوية، مثلها مثل باقي مكونات المجتمع السوري، تزخر بقامات ثقافية وفكرية ووطنية تتجاوز بكثير عائلة مخلوف، التي قال إنها تورطت في الفساد ونهب مقدرات السوريين لعقود طويلة، مؤكداً أن السوريين اليوم بحاجة إلى بناء مستقبلهم بعيداً عن أسماء ارتبطت بتاريخ من الدم والسرقة.
وأوضح النجار أن رامي مخلوف كان أحد أبرز الداعمين لعصابات النظام خلال فترة الحرب، مستفيداً من ثرواته ورؤوس أمواله في الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على الأسد، مشيراً إلى أن عائلة مخلوف، وعلى رأسها والده محمد مخلوف، لعبت دوراً محورياً في سرقة الاقتصاد السوري على مدار خمسين عاماً.
منتخب سوريا بكرة الطاولة للسيدات يتأهل إلى نهائيات كأس العالم 'لندن 2026'
رفضوا المغادرة.. الكادر الطبي بمشفى الوطني في بانياس يروي ماحدث في الـ 6 من آذار
نابولي ينفرد بصدارة الدوري الإيطالي لكرة القدم