اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
كشفت مصادر أهلية في جنوب سوريا عن تحركات إسرائيلية تهدف إلى إقامة منطقة عازلة في المثلث الحدودي المشترك بين سوريا ولبنان وإسرائيل.
ويأتي ذلك في خطوة توصف بأنها محاولة لإنشاء حزام أمني يمتد من مزارع شبعا إلى القنيطرة بهدف خنق الجبهة الشمالية ومنع أي تحرك عسكري محتمل من الأراضي اللبنانية أو السورية.
ووفقاً للمصادر فإن المنطقة العازلة المخطط لها تشمل أجزاء من جبل الشيخ والقنيطرة، وتتيح للجيش الإسرائيلي إشرافا ناريا مباشرا على المناطق السورية واللبنانية المحاذية، ما يعزز من قدرة إسرائيل على المراقبة والتدخل السريع عند أي تصعيد أمني أو عسكري.
وأكدت المصادر أن إسرائيل شرعت بالفعل في خطوات عملية لتنفيذ هذا المخطط من خلال توسيع شبكة الطرق العسكرية في المنطقة الحدودية وإنشاء مهبط مروحيات قتالية قرب مرتفعات راشيا، ما يمكن الجيش الإسرائيلي من نشر قوات رد سريع وتنفيذ دوريات جوية منتظمة على امتداد الحدود.
كما أشارت إلى أن تعزيز البنية التحتية العسكرية في مزارع شبعا ومحيطها وهي منطقة متنازع عليها بين لبنان وسوريا، يهدف أيضا إلى مراقبة أي عمليات تهريب أسلحة يشتبه بأنها تستهدف دعم ميليشيات حزب الله بحسب الرواية الإسرائيلية.
ويرى مراقبون 'أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة تعكس نوايا لتكريس وجود طويل الأمد في المنطقة، خاصة في ظل غياب أي بوادر سياسية للانسحاب، ووسط ضعف السلطة المركزية في كل من لبنان وسوريا بعد سنوات من الأزمات الداخلية والحروب'.
وتعتبر مزارع شبعا من أبرز النقاط الخلافية في النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، حيث تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 وتطالب بيروت باستعادتها، في حين تصنفها الأمم المتحدة ضمن الأراضي السورية التي كانت خاضعة للسيادة السورية قبل احتلالها.
ويخشى محللون من أن تؤدي الخطط الإسرائيلية إلى تقويض فرص الاستقرار في الجنوب اللبناني والجولان السوري، وربما تفتح الباب أمام تصعيد جديد، خصوصا في ظل التوترات المستمرة بين تل أبيب وحزب الله، واستمرار الغارات الإسرائيلية على مواقع في الداخل السوري.
المصدر: وسائل إعلام سورية