اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا قراراً يهدف إلى مواجهة الخطاب التحريضي داخل الوسط الجامعي، في خطوة تأتي بعد تصاعد التوتر في بعض الجامعات، ما أدى لمغادرة كثير من طلاب محافظة السويداء لمقاعدهم الجامعية خشية الاستهداف.
القرار شدد على حظر النشر أو الترويج لأي محتوى يتضمن تحريضاً على الكراهية أو الطائفية أو العنصرية أو يسيء إلى الوحدة الوطنية والسلم الأهلي، سواء بشكل شفهي أو مكتوب أو عبر الشبكات الإلكترونية، من قبل أعضاء الهيئة التدريسية أو الطلاب أو العاملين في وزارة التعليم العالي وفي جميع الجامعات والمعاهد التابعة لها.
وبحسب نص القرار، فإن كل من يخالف هذه التعليمات يُحال مباشرة إلى المساءلة القانونية والمسلكية، وقد تصل العقوبات إلى الفصل النهائي من الجامعة أو الإحالة إلى القضاء، استناداً إلى القوانين والأنظمة النافذة.
ويُلزم القرار رؤساء الجامعات ومدراء المعاهد والمدن الجامعية بمتابعة تنفيذ هذه التعليمات بدقة، بما يعكس جدية الوزارة في ضبط الخطاب العام داخل الحرم الجامعي وتحصين البيئة التعليمية من أي توترات قد تخرج عن إطار الاختلاف الأكاديمي إلى تهديد الاستقرار أو السلام المجتمعي.
ورغم عدم الإشارة المباشرة إلى خلفية القرار، إلا أنه يأتي بعد قلق طلابي تصاعد مؤخراً خصوصاً بعد طعن طالب في جامعة حلب، وخلاف في جامعة حمص، ما دفع عدداً من الطلاب، إلى التغيب أو تأجيل الدراسة.
ويُنظر إلى القرار كخطوة تنظيمية ضرورية لضمان حرية التعليم ضمن بيئة آمنة خالية من التمييز والتحريض، تتيح للطلاب من مختلف المحافظات والمكونات متابعة تحصيلهم العلمي دون خوف أو ضغط نفسي.