اخبار سورية
موقع كل يوم -الوسط
نشر بتاريخ: ٣١ أذار ٢٠٢٣
'إيدين البواب' … سمير خليفة
كتاف لَـ 'إيدين البواب'
شو بْحِبّ إرجع طفل
إركض أنا وضحكِة إمّي عَ سطح بيتْنا
إزا بضيّع عمري.. ما فييّ جيب غيرو.. العمر بيجي مرّه بالعمر
إزا بدعس عَ عشبِه خضرا.. بروح ت نام بشوف دمعِة حجر عَ مخدتّي!
ما بقبل فوت عَ ضيعَة شاعر فيا تلال وجبال أعلى من رمش عينو..
ما بقبَل طلّع شاعر عَ كتافي تَ نزلّو من عيني!
ما بفتَح جرحي بالليل.. تَ ما نزّل دمعة قنديل
ولا بوقّف الناس بالصفّ.. تَ خلّي خيالي يمرق!
بترك إيدييّ بالسهل.. إزا برجع عَ البيت وما في حبّة تراب! حبّة قمح عالقه بين صبيعي!
عَ قدّ ما صار في دخنه بالعالم.. منَعت قصائدي يدخْنّو بالليل!
الشعَرا بْحبّن..
العصافير بحبّن أكتر.. ما بيقوصّو عَ حَدا!
ما بعر ف ساير ولا بعرف إكزب! صدقوني: هيدي لعمّ تلمَع عَ ورقتي.. همزه عَ السطر.. مشّ شتلة تبغ!
العصافير الزغيره متل الشعرا الزغار..
بيخافو من هبّة جوانح النسورا
عَ.طول بسّ أوصل عَ آخر سطر من القصيده.. بضيّع دعستي!
عَ طول بسّ أوصل عَ الحقيقه.. بخسر صاحب من أصحابي !
القمر عنيد وأناني! ما بيترك مطرحو لَ مرجوحة طفل.. بلْ كاد يضوّي حالو! وحدا النجوم بتضوّي الليل
وحْدا الغيوم بسّ تزهَق! بتنزل تْسرّح غِزْلانا بالسهل!
ما في تاج بيهدا عَ راس إزا ما كان قدّو!
حتًى القفاص صارت تخاف إزا بتشوف ريشة عصفور عَ قضبانا..
ما في غابة زيتون بتعرف شو عم تعمل المعاصر بآخر الليل ! شو عمّ تعمل الريح بغابة القصب! والهمزه عَ أوّل السطر ! عمّ فتّش بقلبي لقيت عشّ بلابل.. وبعدني بتطلّع بعيون الشعرا وبْقِلّن: هودي لْ بين إيديكن مشّ قصايد! هودي غبرة قلام!
وبعدني بْلِمّ عيني من النّوم.. بسهر عَ إيدين حبيبتي!
إزا عطشِت بشرب من عين الصخر.. وبسقي البحر من ملح عيونا
وبعدني بسأل: شو بيعملو الشياطين بسّ يناموا محابرنا؟ وليش مننّام وبتضلاّ بيوتْنا تصلّي؟ إزا بْتفتْحو عيوني ما بتلاقو دموع.. بتلاقو ضيعة أهل!
ما في عين بترشّ صلا عَ البواب ما في حدّا جلاّد
خايف فلّ من هالدني وما آخذ معي ظلّ شجره.. دبّوس خوخ
بوصّيكن بإسمي: تضلاّ قناديلو مضوّايي البيوت
وتبقى عيوني شموع بـ 'إيدين البواب'!
*إيدين البواب- جديد شاعر العامية الكبير سمير خليفة- لبنان
(adsbygoogle=window.adsbygoogle||[]).push({})
الوسوم