بكل وقاحة.. أسماء الأسد توجه رسالة للأمهات الثكالى بمناسبة عيد الأم

الدرر الشامية:

وجهت أسماء الأخرس، بكل وقاحة، رسالة تهنئة للأمهات السوريات اللواتي فقدن أبناءهن بسبب زوجها بشار الأسد، في سبيل بقائه على كرسي الرئاسة.

يأتي ذلك، بعد عشر سنوات مضت من عمر الثورة، خسرت فيها عشرات الآلاف من الأمهات السوريات أبناءهن، بحرب قادها الأسد ضد شعبه، وزج بمئات آلاف الشبان في معتقلاته، وسلخهم في مسالخه البشرية التي تشرف عليها الميليشيات الطائفية.

في مثل هذا اليوم من كل سنة، أمهات يبكين حرقةً، يستذكرن فلذات أكبادهن الذين انقطع ذكرهم، أحسنهن حالًا من يأتي خبر ابنها أنه قد مات، لكي تطمئن أنه استراح من التعذيب الوحشي الذي يمارس بشكل يومي.

خنساواتٌ سوريات في إدلب ودير الزور ودمشق ودرعا وحمص وغيرها من المناطق السورية، يستذكرن أبناءهن الذين سقطوا واحدًا تلو الآخر في حرب الدفاع عن أرضهم وعرضهم ومقدساتهم في وجه نظام طائفي لم يدّخر جهدًا لتدمير البلاد والنيل من أهلها.

آلاف الأمهات المهجّرات اللواتي فُصل بينهن وبين أسرهن بحدود ومفازات، يبكين في مثل هذا اليوم حرقة على تشتيت شمل أبنائهن وبناتهن.

خنساء دير الزور إحدى الأمهات التي فجعها الأسد بأبنائها السبعة، أولهم 'عبد الرحمن' الذي قُتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا، ليلحقه أشقاؤه 'باسم وبسام وفايز'، في وقت واحد.

ثم لحقهم بعد ثلاثة أشهر شقيقهم 'عبود'، الذي كان منضويًا ضمن أحد فصائل الثوار، وبعدها بعشرة أشهر ودعت الأم بقلب راض أبناءها فواز وفيصل.

أما خنساء إدلب'أم داوود'، فلم تكن أقل شأنًا من سابقتها، تنحدر من بلدة سرجة في جبل الزاوية، وقد فقدت خمسة من أبنائها خلال سنوات الثورة، داوود، وعلي وعباس وزكريا وأبو يحيى الشيخ، بعد أن كانت قد فقدت زوجها في عهد نظام حافظ الأسد، في ثمانينيات القرن الماضي.

أمهات صابرات كُنّ ولا زلن يكابدن مرارة الحياة التي تسبب بها بشار الأسد ونظامه، عبر سيرهم على نفس الخط الإجرامي الذي سلكوه قبل عشر سنوات، ضاربين بعرض الحائط آهات الأمهات الثكالى والأرامل التي أفقدتهن الحرب أغلى ما يملكن.