اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٦ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
يعرف الإدمان بأنه رغبة قهرية للاستمرار في تعاطي المادة المخدرة أو الحصول عليها بأي وسيلة، مع الميل لزيادة الجرعة المعطاة، ما يؤدي إلى الدخول بمشاكل صحية ونفسية ومجتمعية، بحسب رئيس دائرة الصحة النفسية في وزارة الصحة الدكتور أحمد السلامة.
وبين الدكتور السلامة في تصريح لمراسلة سانا أن علاج إدمان المخدرات رحلة تحتاج إلى التحلي بالعزيمة والصبر تحت إشراف أطباء اختصاصيين؛ بهدف تحديد خطة معينة تساعد على الامتناع نهائياً عن التعاطي، لافتاً إلى أن الإدمان لم يعد ينظر إليه كخطيئة أو ضعف إرادة بل اضطراب دماغي مزمن يحدث تغييرات في كيمياء الدماغ تؤدي إلى الرغبة القهرية في التعاطي.
وحول الآثار الجسدية للتعاطي، أوضح الدكتور السلامة أنها تؤدي إلى التلف الدماغي وأمراض القلب والكبد والكلى، وانتقال الأمراض عن طريق التعاطي بالحقن، أما على المستوى النفسي فتؤدي إلى حدوث الاضطرابات والقلق والأرق والشعور بالاكتئاب وتقلب المزاج وتغير الشخصية، إضافة إلى الإصابة بأعراض ذهنية كالهلوسة أو الأوهام، وفي بعض الحالات محاولة الانتحار، وآثار اجتماعية كالطلاق والسرقة والعنف والجرائم.
وفيما يخص أساليب العلاج المتبعة بمشافي ومراكز وزارة الصحة، بين الدكتور السلامة أنه يتم استقبال كل الحالات الإدمانية، ويتم تدبيرها وضبطها من خلال معالجة الأعراض التي تظهر خلال إقامة المريض أو المريضة بالمشفى باستخدام أدوية تساعد على تقليل الرغبة بالتعاطي، ومسكنات الألم والمهدئات، كما يمكن مراجعة عيادات المشفى التخصصية لإجراء التقييم الطبي والمخبري لجميع المرضى قبل وأثناء المرض وتقصي الإصابات المحتملة الناتجة عن التعاطي مثل التهاب الكبد B c وفيروس نقص المناعة الإيدز.
وأشار الدكتور السلامة إلى أنه أثناء وجود المريض بالمشفى يتلقى مجموعة نشاطات تثقيفية حول الإدمان والدعم النفسي والاجتماعي وجلسات العلاج المعرفي والسلوكي، إضافة إلى جلسات علاج أسري وعلاج جماعي، وتدريب على التعامل مع الضغوط ومتابعة العلاج لمنع الانتكاس، وتعزيز البدائل الصحية كالرياضة.