اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ٣ أيلول ٢٠٢٥
في مشهدٍ غيرِ مألوفٍ منذُ سنواتٍ طويلة… شهدتْ العاصمةُ السوريّةُ دمشق زيارةً لوفدٍ يهوديٍّ قادمٍ من الولاياتِ المتحدةِ، ضمَّ الحاخام موشيه كلاين ورجلَ الأعمالِ دوف بليخ، حيثُ أدّيا صلواتٍ في الكنيسِ المركزيِّ، وتوجّها إلى المقبرةِ اليهوديّةِ لزيارةِ قبرِ الحاخامِ حاييم فيتال، أحدِ أبرزِ أعلامِ الحاخاماتِ في القرنِ السادس عشر.
الزيارةُ ليستْ الأولى من نوعِها منذُ سقوطِ النظامِ، حيثُ وصلَ وفدٌ مطلعَ العامِ، لكنْ رغمَ ذلكَ رافقتها مشاعرُ مختلطةٌ بينَ الترحيبِ والاستغرابِ لدى الأهالي الذينَ شاهدوا الحاخامَ يرتدي زيَّهُ التقليديَّ في شوارعِ دمشقَ، فيما اكتفى بعضُهم بتحيّةِ “شالوم” تعبيرًا عن الرغبةِ بالسلامِ.
الزيارةُ تجاوزتِ الطابعَ الدينيَّ؛ فهي تُعيدُ إلى الواجهةِ ملفَّ اليهودِ السوريّينَ المهجَّرينَ الذينَ تركوا بلادَهم في تسعيناتِ القرنِ الماضي.
خبراءُ يروْنَ أنَّ دمشقَ قدْ تتحوّلُ مجدّدًا إلى مركزٍ روحيٍّ يهوديٍّ، وأنَّ المقابرَ والكنسَ التاريخيّةَ يمكنُ أنْ تلعبَ دورًا في جذبِ الحُجّاجِ والباحثينَ، بما يُعيدُ ربطَ سوريا بجذورِها المتنوّعةِ قبلَ عقودٍ.
بينَ دعاءٍ عندَ قبرِ فيتال، ورسائلِ سلامٍ في شوارعِ دمشق، تبدو زيارةُ الوفدِ اليهوديِّ إشارةً رمزيّةً إلى مرحلةٍ جديدةٍ قدْ تفتحُ بابَ عودةِ اليهودِ السوريّينَ إلى بلادِهم، في مشهدٍ يحملُ دلالاتٍ سياسيّةً ودينيّةً على حدٍّ سواء.
شبكة i24NEWS الإسرائيلية