اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٥ أيلول ٢٠٢٥
تواصل حملة « أمل السعودية» الطبية نشاطها في العاصمة السورية دمشق، حيث يجري فريق طبي متخصص من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بالتعاون مع الجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث، سلسلة من العمليات النوعية في المستشفى الوطني الجامعي، ضمن جهود إنسانية تهدف إلى دعم القطاع الصحي السوري وتقديم الرعاية للمرضى الأكثر حاجة.
الدكتور غسان باريان، رئيس بعثة الجراحة البولية في الحملة، أوضح أن الفريق الطبي السعودي بدأ عمله منذ 20 أيلول الجاري، وتمكن من إجراء أكثر من 60 عملية جراحية حتى الآن، شملت إزالة الحصى بالمناظير، واستئصال المثانة، وزرع الحالبين، وتغيير مسار البول، باستخدام تقنيات دقيقة تقلل من التدخل الجراحي وتسرّع عملية الاستشفاء، محققاً نسب نجاح عالية.
وأشار باريان إلى استمرار الحملة حتى نهاية الأسبوع، مع إجراء المزيد من العمليات في تخصصات متعددة، مؤكداً على التعاون المثمر بين الفرق الطبية السورية والسعودية، والدعم المستمر من الحكومة السعودية لإنجاح هذه المبادرة.
من جانبه، أكد الدكتور باسم محمد نور إلهي، رئيس بعثة جراحة الأعصاب والعمود الفقري، في تصريحاته لوكالة 'سانا: السورية أن الحملة تشمل تخصصات دقيقة مثل جراحات القلب، الأعصاب، العمود الفقري، الأورام، التجميل، العظام، والمفاصل، مشيراً إلى إجراء أكثر من 35 عملية حتى الآن، بينها عمليات معقدة في المستشفى الوطني ومستشفى الأطفال، تكللت بالنجاح.
البروفيسور عبدالله أحمد العثمان، المتخصص في جراحة العمود الفقري، كشف عن إجراء عمليات دقيقة لإزالة أورام الدماغ وتصحيح حالات جنف متقدمة، من بينها عملية استغرقت 7 ساعات لفتاة كانت تعاني من انحناء حاد في العمود الفقري، إضافة إلى تثبيت الفقرات وإصلاح الكسور المزمنة، باستخدام تقنيات حديثة لتخفيف الألم وتحسين جودة الحياة.
بدوره، أشاد الدكتور عبد الغني شلبي، مدير المستشفى الوطني الجامعي، بالدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في دعم القطاع الصحي السوري، موضحاً أن جميع العمليات تُجرى مجاناً بالكامل، بتمويل من مركز الملك سلمان وجمعية 'الأمين'، وبالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة السورية.
وأشار شلبي إلى أن العمليات تُنفذ وفق جدول منظم للمرضى المسجلين مسبقاً، بينما تُسجل حالات تبديل المفاصل عبر منصة إلكترونية تديرها وزارة الصحة، مؤكداً جاهزية المشفى لاستقبال الحالات ضمن الإمكانيات المتاحة، وسط تعاون مثالي بين الفرق الطبية السورية والسعودية.
وانطلقت حملة 'أمل السعودية' في 20 أيلول، بمشاركة أكثر من 100 طبيب وفني ومتطوع، لتقديم خدمات طبية متقدمة في مختلف التخصصات، ضمن رؤية إنسانية تهدف إلى تحسين الرعاية الصحية في سوريا، وتعزيز التكامل العربي في مواجهة التحديات الصحية.