اخبار سوريا
موقع كل يوم -ار تي عربي
نشر بتاريخ: ١٦ نيسان ٢٠٢٥
حول تأثير تسوية القضية الكردية في عموم الشرق الأوسط، كتب المستشرق إيليا فيدينييف، في 'إزفيستيا':
لقد شهدت منطقة الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة الماضية عدة أحداث يمكن أن تكون لها تداعيات طويلة الأمد على التسوية الكردية.
في 10 مارس/آذار 2025، تم التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية لإنهاء الأعمال القتالية. كما أُعلن عن نية دمج قوات سوريا الديمقراطية في الجيش السوري الجديد. ومن الواضح أنه لا توجد مشكلة في إدراجها هناك بشكل رسمي 'على الورق'. وفي الوقت نفسه، من الصعب أن نتصور أن تسمح قيادة قوات سوريا الديمقراطية فعليًا بحل كتائبها، التي ستختلف عن بقية وحدات الجيش الجديد عرقيا وأيديولوجيا.
وفيما يتعلق بالقضية الكردية في تركيا، التقى رئيس البلاد رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي وفدا من حزب المساواة والديمقراطية المؤيد للأكراد.
ورغم أنّ شيئا لم يُعرف عن نتائج محددة للمفاوضات، فمن المنطقي أن نفترض أن النقاش كان حول مشاركة الحزب الكردي في الانتخابات المقبلة إلى جانب حزب العدالة والتنمية الحاكم وشريكه حزب الحركة القومية.
خلال فترة وجود حزب العدالة والتنمية في السلطة، كانت هناك بالفعل محاولة واحدة على الأقل لتحقيق السلام مع حزب العمال الكردستاني، لكنها لم تدم طويلاً. وكما هو الحال في سوريا، لا يوجد ما يضمن أن لا تحاول الحكومة المركزية استخدام الأكراد لتحقيق أهدافها التكتيكية الخاصة.
وبناء على تصريحات ممثلي وفد الحزب الديمقراطي الكردي في روسيا، الذين تزامنت مع المفاوضات بين الأكراد وأردوغان، فإنهم يدركون تمامًا أن هذا الأمر قد يحدث.
تظل القضية الكردية بعيدة عن الحل، سواء في سوريا أو في تركيا. ولكنْ هناك الآن شروط حقيقية للحلحتها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب