اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٨ حزيران ٢٠٢٥
أعاد حديث الإعلامي السوري 'موسى العمر' عن مشروع تحديث جبل قاسيون الجدل مجدداً حول استثمارات المنطقة والجهات التي تقف وراءها.
وظهر 'العمر' أمس في مقطع مصور برّر فيه التأخر في تجهيز المشروع بعد أن وعد في نيسان الماضي أن ينتهي خلال 70 يوماً، وقال أنه كان يقصد حينها الانتهاء فقط من البنى التحتية مثل الصرف الصحي والكهرباء وغيرها.
وأضاف 'العمر' أن القيادة السورية قررت تطوير قاسيون ليصبح بمواصفات عالمية، مبيناً أن المقاولين أنهوا خلال شهرين عملاً يحتاج إلى 8 أشهر، حيث سيتم تشييد فندق 5 نجوم ومسجداً سيكون أحد معالم 'دمشق' وفق حديثه، بالإضافة إلى 'مول' وسوق تجاري وأكشاك مبنية بالخرسانة وكراج سيارات.
ودعا الإعلامي السوري كل من يريد الاستثمار إلى مراجعة المحافظة وعدم التواصل معه من أجل التوسّط، مؤكداً عدم وجود وساطات وأن المحافظة ستعلن بشكل شفاف عن المزايدات لمنح الجميع الحق في الاستثمار على حد قوله.
ردود فعل مختلفة أثارها الإعلان عن المشروع خاصة مع غموض الجهات المستثمرة التي تعمل على بناء الفندق والمول والسوق التجاري التي تحدث عنها 'العمر'، وعدم وجود أي إعلان سابق عن مزايدات أو مناقصات بشأن المشروع.
الصحفي 'قاسم البصري' كتب عبر فايسبوك «ما أحوجك يا دمشق إلى فندق 5 نجوم على قاسيون، ما أجملك يا نموذج إدلب الناجح في كيفية توزيع الاستثمارات ما أجمل عالم المولات»، في إشارة ساخرة إلى الخلل في الأولويات والتوجّه نحو إنشاء مشاريع سياحية من فئة 5 نجوم بدلاً من الاهتمام بإعادة إعمار البلاد المدمرة.
الفنانة التشكيلية 'ديما نشاوي' تساءلت «شو مشان يبنو مولات وفندق بقاسيون؟ ليش يا رب ليش؟ كيف بيفهمو السياحة هدول .. الموضوع بسيط وما بدو كب المصاري لتزيد تسالي الطبقة المخملية على كتاف الناس .. بس ظبطو القهاوي الشعبية والمرافق العامة .. نضفو الزبالة وبس .. بهالبساطة فيكن توجهو مصاري المولات للمدن المدمرة لو سمحتو».
أما المهندس 'حازم الخطيب' فدعا إلى الإيقاف الفوري للمشروع لتجنب كارثة إنسانية تهدد أرواح القاطنين أسفل الجبل والزائرين إذا ما تم استكمال العمل دون دراسات هندسية كافية نظراً لطبيعة الموقع ونوع التربة وحدّة ميول السفح التي تتطلب دراسة كافية للتربة وللجملة الإنشائية بحيث تضمن عدم حدوث انزلاقات تؤدي لانهيارات.
وأشار 'الخطيب' إلى غياب المعلومات حول المشروع والشكوك بعدم وجود دراسة هندسية وعدم وجود تراخيص وعدم وجود جهة تتحمل مسؤولية الكارثة في حال وقوعها وفق حديثه.
الإعلامي 'محمد دغمش' انتقد بدوره غياب الشفافية في الإعلان عن هذه المشاريع، وقال «شو كمان ممكن نتفاجأ كشعب مكتوم الصوت والأهلية؟ هل ممكن نفيق بكرا على تضمين تدمر؟ بس بدي أعرف لحتى ما أشعر بالإهانة كما شعرت لما طلع مؤثر مقرب من الرئيس وخبرني أنا وباقي 'قطيع الغنم متلي' عن بيع جزء من جبل دمشق التاريخي. يعني حتى مو وزير السياحة أو الاقتصاد! ما طلع مسؤول ولو كان حاجب بشي وزارة وشرح المشروع والمناقصة وفائدتها للبلد وعرضها للمناقشة.بفهم مشاريع خدمية عاجلة الله يعطيكم العافية بس حدا فيه يشرحلي كيف ممكن بيع جزء من جبل قاسيون لشركة بعقد استثماري لعشرات السنين عاجل؟ مين اعتبر حقه يتصرف بهيك قضية حساسة للسوريين بشكل عام والدمشقيين بشكل خاص من ١٠ آلاف سنة؟»
التعليقات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تنوّعت في آراء أصحابها الذين اتفق كثير منهم على ضرورة الشفافية والكشف عن الجهات التي نالت حق الاستثمار وبدأت تنفيذ الفندق كما ظهر في فيديو 'موسى العمر'، فيما تبنّى آخرون التحذيرات من خطورة البناء في الموقع وضرورة دراسة ذلك بدقّة منعاً لأي كوارث بما في ذلك أن يكون البناء مقاوماً للزلازل، في حين رأى آخرون أن للمشروع فوائد اقتصادية وسياحية تساهم في تنشيط اقتصاد البلاد.