اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
شهدت مدينة حلب مؤخراً انتشاراً سريعاً لمتاجر جديدة تحمل أسماء مثل 'ون دولار' و'مملكة الدولار'، تقدم منتجات متنوعة بأسعار تبدأ من 10 آلاف ليرة سورية للقطعة الواحدة، أي ما يعادل دولاراً أمريكياً وفق سعر الصرف في السوق السوداء.
هذه الفكرة، المستوحاة من نموذج مشابه في لبنان، تحولت خلال فترة قصيرة إلى ظاهرة تجارية لافتة في المدينة.
من سيف الدولة إلى الفرقان: توسع سريع بلا علامات تجارية
بدأت الفكرة قبل نحو ثلاثة أشهر بافتتاح أول متجر في حي سيف الدولة، ثم تبعه فرع أكبر في حي الفرقان بعد شهر واحد فقط. ورغم عدم وجود علامة تجارية مسجلة، انتشرت الفكرة بسرعة بفضل الأسعار المغرية وتنوع المعروضات.
ازدحام غير مسبوق وإقبال مستمر حتى ساعات الليل
وتقدم هذه المتاجر مجموعة واسعة من السلع المنزلية، مواد التنظيف، ألعاب الأطفال، وأدوات المطبخ، بأسعار تقل كثيراً عن مثيلاتها في الأسواق التقليدية.
هذا ما دفع الزبائن إلى التوافد بكثافة، حتى أن البعض اضطر للانتظار خارج المتجر لفترات طويلة، وسط استمرار النشاط حتى ما بعد منتصف الليل.
تقول 'أم عمر'، وهي ربة منزل، لصحيفة 'الوطن': 'اشتريت أدوات منزلية وشامبوهات وألعاب أطفال بسعر 10 آلاف ليرة للقطعة، أي بنصف سعرها في المحلات الأخرى. وفّرت كثيراً وسأعود بالتأكيد.'
تساؤلات حول الربحية واستدامة الأسعار
رغم الإقبال الكبير، أبدى بعض الزبائن شكوكهم حول إمكانية استمرار هذه المتاجر بأسعارها المنخفضة.
تقول 'أم تحسين'، وهي مدرسة: 'من غير المنطقي أن يستمر متجر بهذه الأسعار دون خسارة، حتى لو كانت البضاعة بالجملة.
بعض المنتجات أرخص في المولات، ما يعني أنهم يربحون في أصناف ويخسرون في أخرى لجذب الزبائن.'
نجاح الفكرة يدفع نحو التوسع
بعد النجاح اللافت، افتُتح متجر جديد في الحي ذاته تحت اسم 'مملكة الدولار'، ونجح في استقطاب الزبائن عبر حملات تسويقية نشطة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشير التوقعات إلى افتتاح سلسلة متاجر جديدة تحت اسم 'One Dollar Store' في أحياء أخرى من المدينة.
ورغم أن الفكرة ليست جديدة على سوريا، حيث ظهرت سابقاً في دمشق وأريحا والباب، إلا أن تجربة حلب تبدو الأكثر نجاحاً حتى الآن، ما دفع أصحابها للتوسع واستنساخ النموذج في مناطق أخرى.