اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
تعرض مقر منظمة «إس أو إس مسيحيو الشرق» (SOS Chretiens d›Orient) غير الحكومية للمداهمة الأسبوع الماضي في فرنسا في إطار تحقيقات تجري منذ نهاية العام 2020 بشأن التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبتها ميليشيات موالية للنظام المخلوع في سورية.
وقالت النيابة العامة الفرنسية لمكافحة الإرهاب لوكالة فرانس برس أمس «جرت عمليات دهم عديدة لمنظمات، من بينها منظمة إس أو إس مسيحيو الشرق، ولشركات ومنازل أفراد، فضلا عن جلسات استماع متعددة لشهود أو متهمين»، مؤكدة معلومات كانت ذكرتها إذاعة «فرانس إنفو» العامة.
ويجري التحقيق المكتب المركزي لمكافحة الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وجرائم الحرب (OCLCH).
وأكد شارل دو ميير رئيس المنظمة التي أنشئت في العام 2013، لفرانس برس تنفيذ عمليات التفتيش التي طالت خصوصا جهاز الكومبيوتر الخاص به، مشيرا إلى أنه تم استجوابه خلال جلسة استماع.
ووفق «فرانس إنفو»، قام عناصر مكتب OCLCH بتفتيش مكاتب الجمعية في بولون بيانكور بالقرب من باريس على مدى ثلاثة أيام.
وأشارت الإذاعة إلى أنهم دهموا مكاتب المنظمة في كوربيفوا في إحدى ضواحي باريس وفي باريس، إضافة إلى شركتين تقعان في إيل إي فيلان في شمال غرب فرنسا ومقر في إيسون قرب باريس.
وذكر موقع «ميديابار» وإذاعة «فرانس إنفو» أن التحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كانت المنظمة غير الحكومية دفعت جزءا من الأموال التي تجمعها لميليشيات ما كانت تعرف بـ«قوات الدفاع الوطني» التي كانت موالية للرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وتتهمها منظمات غير حكومية سورية بنهب قرى وقصف مدنيين وتدريب أطفال للقتال في سورية.
ومع نشر «ميديابار» تحقيقه بداية العام 2022، نفت المنظمة لفرانس برس «تورطها في أي جريمة على الإطلاق».
وتقول هذه المنظمة إنها تساعد المسيحيين الذين وقعوا ضحايا الاضطهاد العنيف في المنطقة، وخصوصا على أيدي عناصر تنظيم داعش.
ولكن بعض المسؤولين فيها اتهموا أحيانا بالتساهل حيال النظام السوري السابق.