اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
دمشق-سانا
أجمعت آراء المشاركين في ملتقى الكتّاب السوريين الذي نُظم من الـ 27 ولغاية الـ 30 من تموز الماضي، على كونه فعالية نابضة بالمشاهد والنشاطات الثقافية المميزة، وخاصةً أنه أول حدث في المكتبة الوطنية بعد التحرير، حيث شكل منصة مهمة للتعريف بالأسماء التي غُيبت سابقاً.
وفي تصريحات لمراسلة سانا، رأى عبد الرحمن قصص مدرّس لغة عربية وطالب علوم شرعية، أن الملتقى شكل مِنبراً مهماً لتعريف المثقف والقارئ السوري بأسماء مهمة لطالما عرفناها من بعيد، أو كانت غائبة، وأخرى يجب تشجيعها، متمنياً لو أُعطي وقتاً أطول للحوارات والندوات حتى يتاح للحضور المشاركة بالآراء والأسئلة، وأن يفسح المجال لعلوم اللغة العربية الأخرى المشاركة مستقبلاً.
أهمية التوسع بالملتقيات الثقافية
فيما رأت الشاعرة والقاصّة رغداء العلي أن هذه الملتقيات تشكل تحولاً كبيراً في سوريا الجديدة، لأننا بأمس الحاجة لتعزيز الوعي العام حول المثقفين أبناء الثورة السورية الذين عادوا لبلادهم بحرية دون قيود أو رقابة، مشيرةً إلى أهمية التوسع بمثل هذه الملتقيات لأن أسماء المشاركين ذات وزن حقيقي، وليست كما كانت أيام النظام البائد.
التعرف على القامات الحرة يُعد إنجازاً
واعتبر الصيدلاني زاهر قناة أن الملتقى احتفى بعدة نشاطات، منها محاضرة قيّمة للباحث جورج صبرا الذي ذكر نقاطاً مهمةً للمرحلة القادمة في حياة سوريا، مؤكداً أن استبعاد أشباه المثقفين الذين روجوا للاستبداد والإجرام الأسدي، وتكريس القامات الحرة، يُعد إنجازاً يستحق التأريخ.
وأعرب المترجم محمد كريّم عن الفرح والسعادة بالتلون الثقافي وبهامش الحرية الذي تميز به الملتقى الأدبي، فالأصوات التي سمعناها كنا نشتاق لحضورها، والمواضيع التي طُرحت كانت جريئة، منوهاً بالأجناس الأدبية التي أمتعت الحاضرين وكانت تضجّ بالعناوين المهمة.
من العين المخابراتية التي تلاحق المثقف إلى حرية الفكر
خريجة قسم الجغرافيا غنى قوتلي استعادت تلك الحقبة المريرة من تاريخ الثقافة السورية، عندما كانت الأعين المخابراتية تلاحق المثقفين والشعراء وحتى رواد وزوار المكتبة الوطنية، حتى إن معرفة الأدباء والاطلاع على منجزهم الثقافي كان محظوراً، وهو ما تبدل اليوم إلى حرية الفكر والرأي، داعيةً إلى تكرار الفعاليات الثقافية وزيادتها، وأن تكون لأسبوع أو أسبوعين ولا تقتصر على 4 أيام فقط.