اخبار سوريا
موقع كل يوم -اندبندنت عربية
نشر بتاريخ: ٦ أيلول ٢٠٢٥
تزامناً مع سعيه إلى توحيد الفصائل المسلحة في السويداء ضمن تشكيل واحد
طالب حكمت الهجري، أحد أبرز الزعماء الروحيين للدروز في سوريا، بإقليم 'منفصل'، تزامناً مع سعيه إلى توحيد الفصائل المسلحة ضمن تشكيل واحد، بعيد أعمال العنف الدامية في محافظة السويداء، معقل الأقلية في جنوب البلاد.
وشهدت محافظة السويداء بدءاً من الـ13 من يوليو (تموز) الماضي ولأسبوع اشتباكات بين مسلحين دروز ومقاتلين بدو، قبل أن تتحول إلى مواجهات دامية، بعد تدخل القوات الحكومية ثم مسلحين من العشائر إلى جانب البدو.
وأسفرت أعمال العنف عن مقتل أكثر من 1600 شخص، بينهم عدد كبير من المدنيين الدروز، وفق حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وتخللتها انتهاكات وعمليات إعدام ميدانية طاولت الأقلية الدرزية، وفق شهادات ناجين ومنظمات حقوقية.
وشنت إسرائيل خلال أعمال العنف ضربات قرب القصر الرئاسي، وعلى مقر هيئة الأركان العامة في دمشق، متعهدة حماية الأقلية الدرزية.
وفي كلمة ألقاها في مقر الرئاسة الروحية في بلدة قنوات في محافظة السويداء، قال الهجري، وفق مقطع مصور نشره موقع 'السويداء 24' الإخباري المحلي، 'بعد المحنة الأخيرة التي مررنا بها وكان القصد منها إبادتنا كطائفة درزية، نطلب من كل شرفاء العالم، من كل الدول الحرة والشعوب الحرة، بأن تقف إلى جانبنا كطائفة درزية بالجنوب السوري لإعلان إقليم منفصل لحمايتنا'.
وجاءت مواقف الهجري، وهو أحد ثلاثة مراجع دينية في السويداء، خلال استقباله وفداً من فصيل 'رجال الكرامة'، أحد أبرز الفصائل العسكرية في السويداء، أعلن استعداده للانضمام مع بقية الفصائل تحت إمرة الهجري.
وكانت عشرات الفصائل الصغيرة في السويداء أعلنت الأسبوع الماضي تشكيل مجموعة 'الحرس الوطني'، بهدف توحيد الجهود العسكرية، تحت مظلة الهجري، المرجعية الدرزية التي تعد الأكثر تطرفاً في ما يتعلق بمواقفها من السلطة الانتقالية في دمشق.
وعلى رغم وقف إطلاق النار الساري منذ الـ20 من يوليو الماضي، لا يزال الوضع في محافظة السويداء متوتراً والوصول إليها صعباً، ويتهم سكان الحكومة بفرض حصار على المحافظة التي نزح عشرات الآلاف من سكانها، الأمر الذي تنفيه دمشق، ودخلت قوافل مساعدات عدة منذ ذاك الحين.
وكان مئات السكان تظاهروا في مدينة السويداء في الـ16 من أغسطس (آب) الجاري، تحت شعار 'حق تقرير المصير'، رافعين الرايات الدرزية وأعلاماً إسرائيلية.
وأكد الرئيس أحمد الشرع على إثرها أن 'بعض الأطراف يحاول أن يستقوي بقوة إقليمية، إسرائيل أو غيرها، هذا أمر صعب للغاية ولا يمكن تطبيقه'.
ومنذ وصولها إلى دمشق، ترفض السلطة الانتقالية بالمطلق أي مطالب انفصالية أو تقسيمية، وتؤكد تمسكها بوحدة الأراضي السورية.