رسالة خطية إلى الشرع من الرئيس الجزائري

استقبل الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وفدًا دبلوماسيًا جزائريًا رفيع المستوى في العاصمة دمشق.

وذكرت 'رئاسة الجمهورية العربية السورية' عبر 'تويتر'، اليوم، السبت، 8 من شباط، أن الرئيس السوري ووزير الخارجية، أسعد الشيباني، استقبلا وفدًا برئاسة وزير الشؤون الخارجية الجزائري، أحمد عطاف.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، في بيان لها، إنه في إطار الزيارة التي يقوم بها عطاف بصفته مبعوثًا خاصًا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، نقل رسالة خطية من الرئيس الجزائري إلى نظيره السوري.

ونقل له 'تحياته الأخوية وجدد له تهانيه وتمنياته له بالتوفيق والسداد في تحمل مهامه السامية من خلال هذه المرحلة المفصلية في تاريخ سوريا'.

وشكّل اللقاء، 'فرصة لبحث آفاق تعزيز علاقات الأخوة والتضامن والتعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين, استنادًا إلى ما يجمعهما من روابط تاريخية متجذرة'، وفق البيان.

وأكد الوزير الجزائري استعداد بلاده للإسهام سواء على الصعيد الثنائي، أو من موقعها بصفتها العضو العربي في مجلس الأمن، في دعم ومرافقة المساعي الرامية للم شمل الشعب السوري حول مشروع وطني جامع يعيد بناء مؤسسات الدولة ويوفر مقومات الأمن والاستقرار والتنمية والرخاء.

وقبل أيام، قال الرئيس الجزائري في تصريحات لصحيفة 'لوبينيون' الفرنسية، إن بلاده أبلغت بشار الأسد بكل حزم رفضها الدائم للمجازر في حق السوريين.

كما أشار إلى أن الجزائر واجهت اعتراضًا لإعادة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية في 2022، معتبرًا أن الجزائر دعمت 'الحوار السياسي لحل الأزمة' في سوريا.

هذه التصريحات لا تتوافق مع سياسة الجزائر السابقة في سوريا، إذ سبق ورفضت في 2011، سحب سفيرها، عمار بلاني، بعد قرار صدر عن الجامعة العربية يدعو إلى سحب السفراء العرب من سوريا، مبررةً ذلك بأنه أمر سيادي للجزائر، ولن تلتزم بالقرار.

كما سعت الجزائر في وقت سابق لعودة النظام السوري، إلى الجامعة العربية قبيل انعقاد القمة، التي استضافتها في العاصمة الجزائرية في تشرين الثاني 2022، لكن بعض الدول العربية رفضت عودة النظام، منها قطر والسعودية. ثم تمكن رئيس النظام المخلوع، بشار الأسد، من حضور قمة جدة.

وجرت عدة زيارات دبلوماسية بين النظام السوري والجزائر، بناءً على العلاقات التي لم تنقطع بين الطرفين، للبحث في إمكانية توريد الغاز الجزائري إلى سوريا لتزويدها بالغاز المنزلي، ولكن هذه الاجتماعات لم تحقق أي نتائج بهذا الصدد.

الجزائر تستأنف رحلاتها الجوية مع سوريا