العدّاءة السورية زينب بكور.. حلمت بالعالمية ونقصها الاهتمام والدعم المادي

قالت العداءة السورية المعتزلة 'زينب بكور' أن السعي لتحقيق إنجاز رياضي يتطلب تظافر الجهود الرياضية والسياسية لتذليل الصعوبات وتوفير ما يلزم من إدارة ومال وتخطيط. وهذا ماتفقده الرياضة السورية.

وأضافت  'بكور' في حديثها لـ سناك سبورت أن أغلب أحلامها تحققت رغم الصعوبات. لكن حلمها بأن تكون إحدى بطلات العالم لم يتحقق لما كان ينقصه من اهتمام وجهد ودعم مادي.

وتابعت أن الإنجازات الرياضية السورية على مستوى السيدات اقتصرت على بعض البطلات بسبب العادات الشرقية والتي لا تسمح باستمرار الفتاة لعدة سنوات. وعند الوصول إلى مستوى جيد تبدأ بالابتعاد عن مضمار ألعاب القوى وتكون الأسباب مختلفة من زواج ودراسة وربما عمل.

وأشارت 'بكور' إلى أن الحياة الرياضية في 'سوريا' مليئة بالصعوبات ولعل قلة الموارد المادية من أبرزها. وهذا ما يجعل خوض معسكرات خارجية للاعبين واللاعبات أمراً صعباً وفق حديثها.

وترى 'زينب بكور' أن تطوير ألعاب القوى يأتي من إنشاء مدارس خاصة لبعض الألعاب التي يتميز بها اللاعبون. وأضافت أنها بشكل شخصي ربما تتجه للاستعانة بمدارس المغرب العربي لتطوير المستوى.

واعتبرت أنه لا يمكن مطالبة اتحاد القوى بما لا يملك حيث يجب توافر المال لتحقيق الإنجازات وإلا فإنها ستبقى قليلة جداً.

تقول 'زينب بكور' أن تحقيقها للميدالية البرونزية في دورة الألعاب العربية 1999 بالأردن كان من أفضل ما حققته تاريخياً لوجود العديد من اللاعبات ذوات المستوى العالي بتلك البطولة.

مضيفة أنها حققت رقماً سورياً بمسابقة 10كم بدورة الألعاب الآسيوية في 'تايلند' 2003 واستطاعت حينها قطع المسافة بزمن قدره 36 دقيقة و11 ثانية.

ووجهت 'زينب بكور' نصيحة لابنها 'ليث المحاميد' والذي يلعب في أشبال فريق 'الجيش' بكرة القدم. وطلبت منه المثابرة واستغلال كل ما يملكه من خامة وفطرة رياضية. بالإضافة لتنظيم أوقات دراسته وتدريباته.

يشار إلى أن مسيرة 'زينب بكور' بألعاب القوى قد بدأت في عام 1993 بنادي 'المحافظة' واستمرت لغاية 2006 وحققت العديد من الميداليات في مسيرتها. وكان أبرزها تحقيق 5 ميداليات ذهبية بدورة الألعاب العربية للرجال والسيدات في بيروت عام 1998. واعتزلت للتفرغ لبناء أسرتها والاهتمام بها بعد الأرقام والميداليات التي حصدتها خلال 13 عاماً