اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع سلسلة من الاجتماعات مع رجال دين وممثلين عن منظمات اغاثية، خلال زيارته محافظة حلب التي حضر خلالها احتفالية «مفتاح النصر».
وقالت وكالة الانباء السورية «سانا» ان الشرع التقى وفدا من علماء ومشايخ محافظة حلب. كما استقبل وفدا من الطائفة المسيحية من ابناء محافظة حلب.
وذكرت «سانا» ان الشرع التقى كذلك وفدا من العاملين في المنظمات الإنسانية بالمحافظة.
وكان الرئيس الشرع شارك في الفعالية الجماهيرية «حلب مفتاح النصر» التي أقيمت على مدرج قلعة حلب أمس الأول، تجسيدا لانتصار الثورة السورية، وتكريما للمقاتلين الذين أسهموا في تحرير مدينة حلب.
وألقى الرئيس الشرع كلمة: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود. وأضاف «كم تأثرت لخسارتها وكم عزمت على استردادها، وكم حذرني الناس من دخولها، فقلت: ما من فتح أعظم من حلب وما من نصر يعدلها».
وتابع «كنت على يقين أن تحرير حلب هو مفتاح النصر هيأنا العدة وجهزنا الجيوش، ولم نخض حربا كما خضناها من أجل حلب ومع التوكل على الله وبدء قواتنا بالزحف نحو أسوارها بدأت حصون العدو تتهاوى».
وأضاف «نعم كانت لحظة عظيمة في التاريخ، حينها رأيت دمشق من أسوار قلعة حلب».
وقال «من قلب حلب أعلن للعالم لقد انتهت حربنا مع الطغاة، وبدأت معركتنا ضد الفقر».
وخاطب أهل حلب خصوصا وسورية عموما، وقال «لقد تحررت أرضكم واستعيد مجدكم، وعادت مكانتكم في الإقليم والعالم، رفعت عنكم القيود وتخففت عنكم الأثقال وزالت من أمامكم عوائق التنمية، وها هو الطريق أمامكم ممهد اليوم فشمروا عن سواعد الجد وأتقنوا العمل وتفننوا بالإبداع وأروا الله والعالم ما أنتم صانعون، عمروا أرضكم وانهضوا بمجتمعكم وكونوا سواعد الحق وحماة الضعفاء وسند الفقراء وكونوا فرسان البناء كما كنتم أبطال التحرير».
واعتبر ان «هذا الذي نراه من دعم الأشقاء والأصدقاء ورفع العقوبات ليس من قبيل المجاملة السياسية، بل هو استحقاق استحقه السوريون من العالم لما بذلوه من تضحيات وسطروه من بطولات، وما يثقل عاتقنا عظم الأمانة فلا تخذلوا أنفسكم فتخذلوا عالما تعلقت آماله عليكم».
وختم «أيها الشعب السوري العظيم إن معركة البناء لتوها قد بدأت فلنتكاتف جميعا ونستعن بالله على صنع مستقبل مشرق لبلد عريق وشعب يستحق، وستجدوننا كما عهدتمونا داعمين مخلصين لا تكل عزائمنا ولا تنحني إرادتنا بعون الله».