اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
قالت مصادر محلية في بلدة الثعلة بريف السويداء، إن عدد الإصابات بين المدنيين في القرية وصل إلى 30 إصابة كحصيلة أولية، ومعظم الإصابات بشظايا قذائف الهاون والدرون.
وأوضحت المصادر لـ'سناك سوري'، أن من بين المصابين مدنيين من أهل الثعلة كذلك ممن نزحوا إليها سابقاً وينحدرون من محافظات الحسكة ودير الزور.
وكانت شبكة الراصد قد تحدثت قبل قليل عن اثنين من الضحايا بين النساء، الأولى لـ'عيدة أسود الغرب' وهي من دير الزور وتعيش بريف السويداء، والضحية الأخرى 'فوزية فخر الدين الشعراني' من قرية الدور.
وفي قرية الثعلة قالت مراسلتنا إن الفرن عمل لمدة ساعتين صباح اليوم قبل أن يتوقف، ولم يحصل الأهالي على احتياجاتهم الكاملة وسط مخاوف من استمرار الاشتباكات ليوم غد.
أما بالنسبة للأدوية فإن الصيدليات المتواجدة في البلدة، تمنح المرضى احتياجاتهم لكن مع ذلك هناك مخاوف بحال طال أمد الاشتباكات أكثر.
ولم تتوقف الاشتباكات منذ فجر اليوم، ويستخدم فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة مع طائرات الدرون، وسط أنباء عن حرق منازل في قرية تعارة بريف السويداء.
وفي وقت سابق أوصت وزارة الدفاع في بيان لها، العاملين لفض النزاع بالالتزام الكامل بالمهام الموكلة إليهم لحماية الأهالي وإيقاف الاشتباكات ومنع حدوث أي تجاوزات جديدة
وطالب حقوقيون وناشطون بوقف العمليات العسكرية في محافظة السويداء، والعمل على إطلاق حوار وطني شامل، واعتبروا أن ما يجري الآن حصيلة شهور من الضخ الطائفي وخطاب الكراهية، محملين الحكومة السورية مسؤولية حماية المدنيين وممتلكاتهم.
بدوره أصدر مجلس سوريا الديمقراطية قبل قليل بياناً، اعتبر فيه أن مشاركة عناصر السلطة في تأجيج الصراع على حد تعبيره، يتنافى مع الدور المفترض لأي حكومة مسؤولة، والذي يتمثل في حماية المواطنين وضمان أمنهم وسلامتهم وليس الزج بالمؤسسات الأمنية في مواجهات تزيد الانقسام، مضيفاً أن أي تدخل حكومي يغذّي العنف أو يسهم في تعميق الشرخ المجتمعي هو خرق لمسؤولية الدولة تجاه شعبها ويعرّض البلاد لمزيد من الفوضى.
وقبل ذلك دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز “حكمت الهجري” في بيان رسمي إلى فرض الحماية الدولية لـ”السويداء” بشكل فوري وسريع نظراً لخطورة الوضع، وسط تحذيرات في الشارع السوري من تكرار سيناريو مجازر الساحل في آذار الماضي.