اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
الجماهير|| أسماء خيرو..
احتضنت صالة المكتبة المركزية في جامعة حلب صباح اليوم معرضاً فنياً للخط العربي تحت عنوان 'جمال الخط والتشكيل الحروفي'، بهدف تسليط الضوء على روعة هذا الفن الأصيل وتجلياته الجمالية المعاصرة.
شكل المعرض، الذي لاقى إعجاب الحضور من أكاديميين وطلاب ومحبي الفنون، منصة ثرية استعرضت براعة مجموعة من الخطاطين المتميزين. قدموا لوحات اهتمت بإبراز الجانب التكويني والتشكيلي للحرف إلى جانب الجانب اللغوي، بهدف إنشاء صورة جمالية تشكيلية في بناء الحرف العربي، مستخدمين أنواعاً مختلفة من الخطوط العربية كالنسخ والثلث والديواني الجلي والقيرواني والديواني.
بلغ إجمالي اللوحات المعروضة 39 لوحة، قدمها ثمانية فنانين، إلى جانب ورشة عمل تفاعلية مباشرة مع الحضور هدفت إلى شرح أساسيات فن الخط، وطريقة استخدام الأدوات التقليدية كالحبر والقصب، والتعريف بالأنواع المختلفة للخطوط العربية.
وأكد الدكتور محمد أسامة رعدون، رئيس جامعة حلب، على الطابع الاحترافي للمعرض الذي يعكس مدى اهتمام الخطاطين المشاركين، معتبراً إياه نواة لانطلاقات كبيرة في مجال الخط العربي وغيره من المجالات الفنية الإبداعية. وأوضح أن الجامعة تلتزم بدعم أي مبادرة إبداعية، سواء من داخل الجامعة أو خارجها، مؤكداً على مسؤوليتها الأخلاقية والعلمية والثقافية في تسليط الضوء على المواهب المبدعة في المجتمع.
من جهته، شارك الخطاط أسامة رضوان، المشرف على المعرض، بثماني لوحات تنوعت بين خطي الديواني والديواني الجلي. وأشار إلى أن الهدف الرئيسي من المعرض هو نشر ثقافة الخط العربي بين الأجيال الناشئة وتشجيع إقامة مثل هذه الفعاليات داخل الجامعة، معرباً عن أمله في أن يحظى الخط العربي بمكانة أكبر بعد أن كان مهمشاً سابقاً، وألا تقتصر المشاركات على هذا المعرض بل تتكرر في المستقبل.
بدوره، قدم الفنان خلدون الأحمد ستة أعمال فنية تجسدت فيها جماليات التشكيل الحروفي والخط العربي، حيث تميزت كل لوحة بمناخ ولون وحركة وإيقاع خاص بها. وأكد على أن الخط العربي هوية وحضارة، وليس مجرد حروف تكتب، وإنما هو فن يعبر عن روح الأمة العربية وعبقريتها، لذلك جاءت مشاركته بهدف إبراز جمال الحرف العربي وطواعيته وليونته التي تجعل اللغة العربية فريدة بين لغات العالم.
أما الفنانة مروة مارديني، فشاركت بثلاث لوحات مستخدمة الخط الديواني الجلي، حيث توافق التشكيل الحروفي مع الزخرفة. ووضحت أن التصميم في لوحتها 'في جنة عالية' قد توافق مع المضمون، حيث رمز للعلو من خلال الأحرف الصاعدة، بينما جسدت الزخارف شكل الجنان والزهور كرمز للجنة. وأعربت عن أملها في أن يساهم المعرض في إعادة الاهتمام بالخط العربي في سوريا، والالتقاء بأكاديميين متخصصين يخرجون أجيالاً جديدة من الخطاطين المهرة، مما يساهم في نهضة هذا الفن الذي يحمل قدسية خاصة.




































































