اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
في تحول لافت يعكس بداية مرحلة اقتصادية جديدة، وقّعت سوريا ثلاث اتفاقيات كبرى لاستيراد الغاز الطبيعي خلال أقل من خمسة أشهر.
هذه الخطوات تمثل توجهاً استراتيجياً لتأمين احتياجات الطاقة، وتنويع مصادرها، وتعزيز موقع سوريا في السوق الإقليمي.
اتفاق الغاز مع أذربيجان: شراكة استراتيجية عبر تركيا
في 12 يوليو/تموز 2025، وقّعت سوريا اتفاقاً مع شركة 'سوكار' الأذربيجانية لتوريد الغاز عبر الأراضي التركية، إلى جانب التعاون في مجال استكشاف النفط.
الاتفاق جاء خلال زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى باكو، حيث شدد الطرفان على ضرورة تسريع عمليات التوريد، رغم عدم الكشف عن الكميات أو موعد التنفيذ.
وزير الطاقة السوري، محمد البشير، وصف الاتفاق بأنه 'خطوة استراتيجية' تهدف إلى تنويع مصادر الغاز وتدعيم أمن الطاقة، خاصة في ظل العجز الحاد الذي تعانيه البلاد.
اتفاق توريد الغاز من تركيا: 6 ملايين متر مكعب يومياً
وفي مايو/أيار 2025، أبرمت دمشق اتفاقاً مع أنقرة لتوريد 6 ملايين متر مكعب من الغاز يومياً عبر خط يمتد من ولاية كيليس إلى مدينة حلب، ما يكفي لتوليد 1200–1300 ميغاواط من الكهرباء.
أبرز بنود الاتفاق:
إنشاء خط كهرباء بجهد 400 كيلوفولت بين سوريا وتركيا
مشروع محتمل لربط منطقة حارم السورية بمدينة الريحانية التركية
خطة تركية لتوسيع التصدير إلى 2 مليار متر مكعب سنوياً
ورغم اكتمال تنفيذ الخط، تأخر الضخ بسبب مشاكل فنية في الشبكة السورية، ومن المتوقع بدء التوريد التجريبي قريباً.
استئناف واردات الغاز من قطر: دعم مباشر لقطاع الكهرباء
في مارس/آذار 2025، بدأت سوريا استيراد الغاز القطري بواقع 2 مليون متر مكعب يومياً عبر الأردن، في أول صفقة من نوعها بعد التغيير السياسي.
وحسب سبوتنيك عربي فالإمدادات توقفت لاحقاً بسبب غياب سفينة التغويز في العقبة، وتُجرى حالياً ترتيبات لاستئناف التوريد، تشمل استخدام محطة تغويز مؤقتة في مصر.
استراتيجية جديدة: تنويع الطاقة وبناء شراكات إقليمية
وتعكس هذه الاتفاقيات الثلاث ملامح سياسة سورية جديدة تهدف إلى: تقليل الاعتماد على الوقود المحلي المتضرر من الحرب، استقطاب شركاء إقليميين في إعادة الإعمار، تعزيز أمن الطاقة الوطني، دعم الاقتصاد السوري في مرحلة ما بعد العقوبات
ودول الخليج، وعلى رأسها قطر، تبدو اليوم كقاطرة إنقاذ لسوريا في طريقها نحو التعافي الاقتصادي.