اخبار سورية
موقع كل يوم -شبكة بلدي الاعلامية
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الأول ٢٠٢٣
بلدي نيوز
كشفت وكالة رويترز عن حادثة رفض السلطات المالطية نداءات استغاثة أطلقها مهاجرون سوريون وسودانيون، كانوا قد انطلقوا على متن قارب من السواحل الليبية باتجاه إيطاليا، بعد نفاذ الوقود.
وقالت الوكالة إنه بتاريخ 23 حزيران الماضي، رفضت السلطات في مالطا نداء استغاثة للاجئين، بينهم سوريون، كانوا على متن قارب مطاطي يضم 14 لاجئاً من سوريا وجنوب السودان نفذ الوقود منه في البحر المتوسط في 23 من حزيران الماضي.
وأوضحت الوكابة نقلاً عن ناجين، أن القارب كان على بعد حوالي 70 ميلاً بحرياً فقط قبالة سواحل مالطا، وغرق أحد اللاجئين في البحر، قبل إنقاذ البقية من قبل قارب (جيو بارنتس) التابع لمنظمة أطباء بلا حدود، ونقلهم إلى إيطاليا.
وروى أحد الناجين للوكالة: 'إن السلطات المالطية رفضت نداء استغاثة من أحد الركاب في المركب، كما رفض مركز تنسيق الإنقاذ في مالطا أكثر من 32 اتصالاً عن المركب من قبل عاملين في المجال الإنساني'.
وأكدت أن قارباً عسكرياً مالطياً وصل إلى المركب في البحر لكنه رفض نداءات الركاب المباشرة لإنقاذهم.
من جهتها، نشرت منظمة أطباء بلا حدود تفاصيل الحادثة على لسان أحد الناجين، قوله: 'إن القارب المطاطي غادر مدينة سرت الليبية حوالي الساعة الثالثة صباحاً يوم 21 يونيو/حزيران، وكان على متنه 14 شخصاً من سوريا وجنوب السودان، من بينهم امرأتان وثلاثة مراهقين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً'.
وأضاف: 'بعد يوم ونصف في البحر أرسل أحد الأشخاص على متن القارب نداء استغاثة إلى هاتف الإنذار، وهي شبكة تنقل نداءات الاستغاثة من البحر الأبيض المتوسط إلى خدمات الطوارئ.
وبدورها أبلغت السلطات المالطية والإيطالية عبر البريد الإلكتروني بموقع القارب، مشيرة إلى نفاذ الوقود'.
وجاء في الرسالة الإلكترونية 'أن الأشخاص الذين كانوا على متن القارب يطلبون المساعدة بشكل عاجل'، بيّد أن السلطات المالطية لم ترد على أي طلب حول وضع القارب.
وأوضح المتحدث أنه في اليوم الثالث بدأ الطعام والماء ينفد من اللاجئين، وقاموا بربط حاويات الوقود الفارغة (غالون) على جوانب القارب لاستخدامها كأدوات للطفو في حالة انقلابها.
وسقطت إحدى الغالونات في الماء وقفز لاجئ سوري يبلغ من العمر 27 عاماً لاستعادته كونه كان قريباً من القارب، لكن الأمواج كانت قوية ولم يكن يرتدي سترة نجاة، قبل اختفائه في النهاية تحت الأمواج.
وأكدت الوكالة أنه رغم محاولة الاتصال بمركز تنسيق البحث والإنقاذ في مالطا، إلا أن الأشخاص كانوا يغلقون الهاتف دون رد.
وسبق أن أكّدت منصّة 'هاتف إنذار' على أن 'منطقة وسط البحر الأبيض المتوسط، أكثر معابر الهجرة البحرية فتكا في العالم، حيث تشهد أكبر عدد من الوفيات سنويا'.
وقتل أو فقد فيه أكثر من 26 ألف مهاجر منذ عام 2014، حسب المنظمة الدولية للهجرة.
ويتعرض المهاجرون لكثير من الممارسات القمعية والخطيرة على حياتهم، حيث يتواجدون أو خلال رحلات عبورهم البحر المتوسط إلى أوروبا، ما يزيد من خطر الموت الذي تتسبب به أصلا ظروف هذه الرحلات المعقدة، ففي تونس، شهد المهاجرون في الأشهر الأخيرة مزيدا من السلوكيات العنصرية بحقهم، وقد أثر بشكل أساسي في ذلك الخطاب الذي ألقاه الرئيس قيس سعيّد.
وتستنكر المنظمات الحقوقية بشكل متكرر ممارسات خفر السواحل القمعية، التي تمنع انطلاق الرحلات من ليبيا وتونس والمغرب بتمويل أوروبي.
وكانت بعثة أممية انتقدت في آذار الماضي دعم الاتحاد الأوروبي للسلطات الليبية التي توقف المهاجرين وتحتجزهم، معتبرة أن التكتل 'ساعد أو حرض'، على ارتكاب انتهاكات بحق المهاجرين