اخبار سورية
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ١٤ كانون الثاني ٢٠٢٤
لا يزال ارتفاع الأسعار في الأسواق هو الشغل الشاغل للسوريين الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام، حيث أكد مواطنون أن هناك سلعاً ترتفع أسعارها أكثر من مرة في اليوم، وقد لاحظوا هذا الأمر خصوصاً منذ بداية العام 2024.
وكشف موقع 'بزنس 2 بزنس' الموالي للنظام، أنه مع نهاية الأسبوع الأول من عام 2024، ارتفع سعر ليتر الزيت النباتي من 24 ألف ليرة إلى 27 ألف ليرة، كما ارتفع سعر كيلو السكر الفرط من 12600 ليرة إلى 15 ألف ليرة، وارتفع سعر كيلو الرز القصير 1000 ليرة، وعلبة السردين 500 ليرة من 8500 إلى 9000 ليرة.
وأشار أصحاب المحال التجارية إلى أن تجار الجملة يرفعون النشرة أحياناً أكثر من مرة في اليوم، والارتفاعات طالت معظم المواد من عدس الشوربة الذي ارتفع إلى 19 ألف ليرة، والفول الحب إلى 17 ألف ليرة، وذرة الفوشار إلى 26 ألف ليرة لكل كيلو، والسمنة الفرط أيضاً ارتفع كل كيلو بين 1500 و2000 ليرة، أما زيت الزيتون، فقد ارتفع سعر الكيلو من النوع الاكسترا فرط من 70 و80 ألف ليرة إلى 110 آلاف ليرة.
وحول أسباب رفع أسعار المواد من قبل تجار المفرق، رأى عضو غرفة تجارة دمشق، محمد الحلاق، أن تحوط التجار واتجاههم إلى رفع الأسعار للمواد الموجودة على الرف عندما ترتفع في الجملة أمر طبيعي، ومن حقهم المحافظة على رأس مالهم، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية اليوم ليست في التاجر بل في جيبة المواطن وخرجتيه.
وأشار الحلاق، إلى أنه عندما تحدد الحكومة هامش الربح للسلع بنسبة 5 و10 بالمئة، أي أقل من الفوائد التي يمنحها المصرف والتي تصل إلى 14 بالمئة، فإن التجار سوف يعمدون إلى وضع أموالهم في المصارف ويجلسون بلا عمل، مؤكداً أن هذا خطأ كبير.
واعتبر أن عدم وضوح التشريعات وتضاربها بنصوص غير قابلة للتطبيق هو السبب الأساسي للتشوهات الحاصلة في الكلف، واضطرار التجار لرفع الأسعار من أجل التحوط لحماية رأس مالهم.
وختم الحلاق، بالقول، إن 'الدرس الذي تعلمناه من أجدادنا هو عدم الاقتراب من رأس المال، ويجب المحافظة عليه بينما اليوم من يجلس في منافذ البيع يرى أن غالبية التجار تخسر رأس مالها أمام التضخم الجاري وهذا خطأ كبير في عرف التجارة'.
(الصورة من موقع 'صوت العاصمة' المحلي)
