مذكرة تفاهم بين مقاولي سوريا والأردن... شراكة استراتيجية لإعادة الإعمار وتبادل الخبرات

في خطوة تعكس عمق العلاقات المهنية والأخوية بين سوريا والأردن، وقّعت نقابتا المقاولين في البلدين مذكرة تفاهم جديدة في العاصمة الأردنية عمّان، تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات التدريب وتبادل الخبرات وتطوير أنظمة التصنيف.

هذه الاتفاقية تأتي في وقت حاسم، حيث تستعد سوريا لمرحلة إعادة الإعمار، ما يفتح الباب أمام فرص استثمارية ومهنية واسعة تخدم مقاولي البلدين وتدعم التنمية المستدامة في المنطقة.

تفاصيل الاتفاقية وأهدافها:

المذكرة تشمل التعاون في تنظيم المؤتمرات والندوات المهنية، وتبادل الخبرات الفنية والإدارية بين المقاولين السوريين والأردنيين.

كما تهدف إلى تطوير أنظمة التصنيف المهني بما يواكب التغيرات في قطاع الإنشاءات ويخدم مصالح المقاولين في كلا البلدين.

تصريحات رسمية تعزز أهمية الخطوة:

وزير الأشغال العامة والإسكان الأردني، ماهر أبو السمن، أكد أن هذه المبادرة تعكس الروابط التاريخية بين سوريا والأردن، مشيراً إلى أن عودة سوريا إلى مرحلة الإعمار تمثل مصلحة مشتركة، وأن الوزارة ستكون شريكاً فاعلاً في دعم هذا التعاون وفقاً للوكالة السورية للأنباء 'سانا'..

نقيب مقاولي الإنشاءات في سوريا، فواز جنيد، وصف الاتفاقية بأنها خطوة استراتيجية لفتح آفاق جديدة أمام المقاولين، مع التركيز على تطوير الشراكات وتوحيد الأنظمة المهنية.

من جهته، شدد نقيب المقاولين الأردنيين، فؤاد الدويري، على أن هذه الخطوة تتجاوز البعد الاقتصادي، لتكون رسالة إنسانية وواجباً قومياً في دعم إعادة إعمار سوريا، مؤكداً التزام النقابتين بتوحيد الجهود وتبادل الخبرات.