اخبار سوريا
موقع كل يوم -سناك سوري
نشر بتاريخ: ٧ نيسان ٢٠٢٥
قال الأمين العام لحزب الانتماء السوري الديمقراطي، 'رجا دمقسي'، إنه تعرض للضرب والتعذيب والشتائم الطائفية في سجن 'حارم'، بعد اعتقاله مع مجموعة من الناشطين خلال توجههم من السويداء إلى الرقة لحضور فعالية مدنية سياسية.
وظهر 'دمقسي' في فيديو يظهر آثار الضرب والتعذيب، نشره الناشط السياسي 'مهند شهاب الدين' عبر صفحته بالفيسبوك، دعا فيه الرئيس السوري المؤقت 'أحمد الشرع' إلى وضع حد للخطاب الطائفي ومعاقبة كل من يتفوه به، وأضاف: «نحن ثوار 2011 لن نقبل بأنصاف الحلول، ولن نقبل ببديل يمكن أن يجعل منا مكبلين أو مقيدي الحركة مرتهنين لرعب الاعتقال وامتهان إنسانيتنا».
'شهاب الدين' وصف ما حدث مع أعضاء حزب الانتماء السوري بأنه «تطاول سافر على الحريات ..وتطرف عقائدي..وتكريس لثقافة الثأر».
وكان جهاز الأمن العام قد أفرج صباح اليوم الأحد عن 21 رجلاً وامرأة، بعد اعتقالهم يوم أمس السبت على أحد الحواجز في ريف حمص، أثناء توجههم إلى محافظة الرقة للمشاركة في فعالية سياسية ومدنية تستمر لنحو عشرين يوماً، تنظمها الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وبحسب 'السويداء24' فإن غالبية المعتقلين ينتمون إلى حزب 'الانتماء الوطني الديمقراطي'، وهو حزب ينشط بشكل أساسي في محافظة السويداء، وقال 'مصطفى بكور'، موفد الإدارة السورية إلى السويداء، إن عملية الإفراج تمت بكفالة بعد أن تم اعتقالهم نتيجة الاشتباه بهم، دون أن يوضح طبيعة هذا الاشتباه.
ونقلت الشبكة عن أحد المفرج عنهم، تفاصيل اعتقال الوفد، حيث أوقف حاجز تابع لجهاز الأمن العام الحافلة التي كانت تقلهم، وخلال التدقيق على الهويات، تبين أن أحد الركاب لا يحمل هوية شخصية، وبعد تفتيشه، عُثر بحوزته على مسدس، الأمر الذي دفع بالعناصر إلى اعتقال كافة الركاب دون استثناء.
وأوضح المصدر أن المعتقلين تعرضوا لضرب مبرح وإهانات أثناء توقيفهم، قبل أن يتم نقلهم إلى سجن 'حارم' في محافظة إدلب، وخلال التحقيق، تم استجوابهم بشأن زيارتهم إلى الرقة وعلاقتهم بالإدارة الذاتية، وسط استمرار التعذيب الجسدي والمعنوي بحقهم.
وأكد المعتقلون الذين تم الإفراج عنهم أن عملية إطلاق سراحهم جاءت بعد تدخل وساطات متعددة، حيث أُفرج عنهم جميعاً صباح اليوم.
كذلك نقلت 'السويداء 24″ عن تسجيل صوتي منسوب لأحد عناصر الأمن العام قوله إن خلفيات الاعتقال ليست سياسية، مبرراً الحادثة بعدم حمل أحد أعضاء الوفد لهوية شخصية، لكن أعضاء حزب الانتماء شددوا في تصريحاتهم على أن الاعتقال كان تعسفياً واستهدفهم على خلفيتهم السياسية، معتبرين أن ما جرى انتهاك واضح لحقهم في التنقل وممارسة النشاط السياسي المشروع.
وأكد الحزب أنه بصدد إصدار بيان رسمي خلال الساعات القادمة، لتوضيح تفاصيل الحادثة والإجراءات القانونية والسياسية التي ينوي اتخاذها رداً على ما وصفه بـ'الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان'.
وتسلط حادثة اعتقال وتعذيب ناشطي حزب الانتماء الضوء مجدداً على استمرار الانتهاكات بحق الحريات السياسية في سوريا، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين وضمان حق السوريين في التنقل والعمل السياسي دون خوف أو قمع.