غارات إسرائيلية على موقع عسكري وسط سوريا

استهدفت كتيبة صواريخ قرب مدينة حمص وسماع دوي انفجارات في المنطقة

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات إسرائيلية أغارت، ليل الثلاثاء، على موقع عسكري في حمص وسط سوريا، وأفاد المرصد عن 'ضربات جوية إسرائيلية استهدفت كتيبة صواريخ' قرب مدينة حمص، لافتاً إلى سماع دوي انفجارات في المنطقة، بينما لم ترد معلومات بحسب المعطيات الأولية عن وقوع خسائر بشرية، وفق المرصد.

وتأتي هذه الغارات غداة مقتل ثلاثة أشخاص في محيط مدينة درعا جنوب البلاد جراء غارات، قال الجيش الإسرائيلي، إنها استهدفت 'أهدافاً عسكرية'، إذ أعلنت تل أبيب، الأسبوع الماضي، أنها شنت غارة جوية على دمشق استهدفت مقراً لحركة 'الجهاد الإسلامي' الفلسطينية، قال المرصد إنها أدت إلى مقتل شخص في الأقل.

كان مصدر عسكري قال لـ'اندبندنت عربية'، إن دمشق أبلغت القيادة العسكرية في درعا، عصر أمس الإثنين، أن إسرائيل ستقصف اللواء 132، وطلبت منهم إخلاءه على الفور.

وإثر إطاحة فصائل معارضة رئيس النظام السابق بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024 شنت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا قالت، إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق.

وتوغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان الواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير (شباط) الماضي بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.

السعودية تدين القصف الإسرائيلي

أدانت السعودية، أمس الثلاثاء، القصف الإسرائيلي للأراضي السورية، معتبرة ذلك 'انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي'.

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن 'إدانة المملكة واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لأراضي سوريا، في انتهاكٍ صارخ للقانون الدولي'، كما أدانت المحاولات الإسرائيلية لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال هذه الانتهاكات المتكررة التي تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة.

وأكدت المملكة ضرورة نهوض المجتمع الدولي أمام هذه الاعتداءات، وأهمية اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم، والوقوف بشكلٍ جاد وحازم أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا ومنع اتساع رقعة الصراع، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات، مجددة تضامنها مع سوريا حكومة وشعباً.