اخبار سورية
موقع كل يوم -اقتصاد و اعمال السوريين
نشر بتاريخ: ٢٩ شباط ٢٠٢٤
قال مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن أكثر من 30 ألف فلسطيني قتلوا في قطاع غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس قبل نحو خمسة أشهر، في الوقت الذي أسفر فيه إطلاق نار على أشخاص كانوا ينتظرون تسلم مساعدات في مدينة غزة عن مقتل وإصابة المئات يوم الخميس.
جاءت الزيادة في أعداد الضحايا بعد أن قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار، يوم الخميس، على حشد من أشخاص كانوا ينتظرون المساعدات في مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إن 104 أشخاص على الأقل قتلوا أثناء انتظار الحصول على مساعدات إنسانية. وأضاف أن 760 آخرين أصيبوا بجروح.
وقال الدكتور محمد صالحة، القائك بأعمال مدير مستشفى العودة، إن المستشفى استقبل 161 جريحا يبدو أن معظمهم أصيبوا بالرصاص.
وأضاف أن المستشفى لا يمكنه إجراء سوى العمليات الجراحية الأساسية بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيل مولدات الطوارئ.
واتهمت السعودية ومصر والأردن إسرائيل باستهداف المدنيين في الحادث.
ودعت الدول الثلاث في بيانات منفصلة إلى زيادة الممرات الآمنة للمساعدات الإنسانية، كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة للضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي والتوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار.
أدت الحرب إلى نزوح 80 بالمائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون فلسطيني من ديارهم، ويقول مسؤولون امميون إن ربع السكان يعانون من المجاعة.
وبعد الغارة، قالت وزارة الصحة في غزة إن عدد القتلى الفلسطينيين جراء الحرب في القطاع ارتفع إلى 30035، بالإضافة إلى 70457 جريحا. ولا تفرق الوزارة في إحصائها بين المقاتلين وغير المقاتلين. وتقول إسرائيل إنها قتلت 10 آلاف مسلح، دون تقديم أدلة.
وفي سياق متصل، اعترف مسؤولون إسرائيليون بأن القوات فتحت النار على حشد كبير من الفلسطينيين الذين تجمعوا حول قافلة مساعدات أثناء دخولها شمال غزة.
وأصر المسؤولون على عدم الكشف عن هوياتهم لإعطاء تفاصيل حول ما حدث في وقت مبكر يوم الخميس. وأضافوا أن القوات فتحت النار بعد أن اقترب الحشد من الجنود بطريقة تهديدية.
وقال شهود عيان فلسطينيون للأسوشيتدبرس إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الحشد.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له إن 'العشرات قتلوا وأصيبوا جراء التدافع والدهس'.
كما نشر الجيش لقطات من الجو تظهر مئات الأشخاص يتجمعون حول الشاحنات، قائلا إنها تظهر أن الوفيات والإصابات ناجمة عن الحشد نفسه.
ولم يتضح من اللقطات ما إذا كان أي شخص قد تعرض للدهس.
من جانبه، قال شاهد عيان فلسطيني، اسمه، كامل أبو نحل، والذي كان يتلقى العلاج من إصابته بطلق ناري في مستشفى الشفاء، إنه ذهب برفقة آخرين إلى نقطة التوزيع في منتصف الليل لأنهم سمعوا أنه سيتم تسليم الطعام.
وأضاف 'نحن نأكل علف الحيوانات منذ شهرين'.
كما ذكر أن القوات الإسرائيلية فتحت النار على الحشد، ما أدى إلى تفرقه، واختبأ بعض الأشخاص تحت السيارات القريبة.
وبعد توقف إطلاق النار عادوا إلى الشاحنات، وفتح الجنود النار مرة أخرى، على حد قوله.
وأضاف أنه أصيب برصاصة في ساقه وسقط، ثم دهست شاحنة ساقه أثناء انطلاقها.
وعثر المسعفون الذين وصلوا إلى موقع الحادث، يوم الخميس، على 'العشرات أو المئات' من الأشخاص مستلقين على الأرض، بحسب فارس عفانة، رئيس خدمة الإسعاف في مستشفى كمال عدوان.
وقال عفانة أيضا إنه لا يوجد عدد كاف من سيارات الإسعاف لنقل جميع القتلى والجرحى، وإن البعض يتم نقلهم إلى المستشفيات على عربات تجرها الحمير.
ووصفت وزارة الصحة في غزة ما حدث بأنه 'مذبحة'.
أدى الهجوم الجوي والبحري والبري الذي شنته إسرائيل ردا على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين أول إلى دمار واسع في مدينة غزة، ما أدى إلى عزلها إلى حد كبير عن بقية القطاع لعدة أشهر، مع دخول القليل من المساعدات.
وأطلقت الحرب العنان لكارثة إنسانية في غزة وأثارت قلقا عالميا بشأن الوضع في رفح، في أقصى جنوب قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، حيث سعى 1.4 مليون فلسطيني إلى البحث عن الأمان من القصف الإسرائيلي اليومي.
بدأت الحرب بعدما اجتاح مسلحون بقيادة حماس جنوبي إسرائيل يوم 7 أكتوبر تشرين اول، ما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 آخرين كرهائن.
