شاشات عملاقة تفسّر قرارات حكّام اليورو .. والاتحاد السوري يفضّل شاشة التعتيم

انطلقت أمس بطولة 'أمم أوروبا' المعروفة باسم 'اليورو' بنسختها السابعة عشر التي شهدت وجود شاشات توضع بالملعب تفسر قرارات الحكام.

وتتواجد هذه الحالة للمرة الأولى في ملاعب كرة القدم. حيث وضعت الشاشة في الملعب لنقل توضيحات حول القرار الذي يتخذه الحكم،.لتكون الجماهير على دراية ومعرفة بقرار الحكام ولتكون الأمور أكثر شفافية.

بالحديث عن الشفافية التي وصلت لها 'أوروبا' تأتي شفافية الاتحاد السوري لكرة القدم الغائبة تماماً. فبعد أكثر من شهرين على رحيل 'محمود داهود' عن معسكر 'نسور قاسيون' قبل لقاء 'ميانمار'.لم يخرج اتحاد كرة القدم ويصرح عن الأسباب التي أدت إلى مغادرة اللاعب. رغم إعلانه عبر صفحة الفيسبوك أنه سيتم وضع الشارع السوري بصورة ما حدث لكنه حتى الآن لم يضع الشارع بالصورة. ( يمكن انتزعت الكاميرا لهيك ما حطونا بالصورة).

'داهود' اعتذر لاحقاً عمّا جرى قبل ملاقاة 'ميانمار' لكنه استبعد رغم ذلك عن لقاءي 'كوريا الشمالية' و'اليابان' اللذين انتهيا بخسارة المنتخب السوري ووداعه لتصفيات المونديال. فيما لا يزال اتحاد الكرة يتكتم عن سبب الخلاف مع 'داهود' واستبعاده.

من جهة أخرى لا يمكن أن ينسى الشارع الرياضي في 'سوريا' أن اللاعب 'عمر خريبين' غاب عن صفوف المنتخب في لقاءي 'كوريا الشمالية' و'اليابان' لأسباب عائلية. علماً أنها ليست المرة الأولى التي يعتذر بها اللاعب عن الحضور ورغم ذلك يعاد استدعاؤه دون أي توقّف عند أسباب تغيبه المتكرر عن تلبية دعوة المنتخب. وطبعاً دون أي توضيح للجماهير.

شفافية الاتحاد الأوروبي مقابل تعتيم الاتحاد السوري. تظهر جزءاً من مشكلة الرياضة في البلاد التي تبدو كأي مجالٍ آخر بحاجة إلى شفافية ووضوح في صناعة القرار وتفسيره للجماهير التي تعدّ جزءاً أساسياً من اللعبة. وليست هامشاً لا يؤخذ بعين الاعتبار ولا يستحق توضيح ما يقرره قادة الرياضة وحكّامها.