سوريا والبرازيل تبحثان تعزيز التعاون الزراعي وسط أزمة جفاف غير مسبوقة

ناقش وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري، أمجد بدر، مع القائم بأعمال السفارة البرازيلية في دمشق، جواو زانيبي، آفاق تطوير التعاون الزراعي بين سوريا والبرازيل، وسبل تنشيط تصدير المنتجات الزراعية بين البلدين، إلى جانب استعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الزراعي.

وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، تطرق اللقاء الذي جرى في مبنى الوزارة إلى مجالات التعاون المحتملة، خاصة في قطاع الثروة الحيوانية وتصدير اللحوم وإنتاج الأعلاف.

كما تناول الجانبان آليات تبادل الخبرات وتعزيز التواصل بين المستثمرين السوريين والبرازيليين، مع التأكيد على تقديم التسهيلات الممكنة لدعم هذا التعاون.

الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سوريا:

تزامن اللقاء مع تحذيرات أممية من تأثير موجة جفاف هي الأسوأ التي تشهدها البلاد منذ نحو 60 عاماً، ما يضع الموسم الزراعي السوري والأمن الغذائي لأكثر من 16 مليون سوري في خطر حقيقي.

ووفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، فإن الجفاف ألحق أضراراً جسيمة بنحو 2.5 مليون هكتار من الأراضي المزروعة بالقمح والمراعي.

كما أدى إلى تلف نحو 95% من القمح البعل، في حين تراجع إنتاج القمح المروي بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالمواسم السابقة.

هذا الانخفاض الحاد في الإنتاج تسبب في فقدان سوريا لقدرتها على تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، ما أوجد فجوة بين الإنتاج والاستهلاك تُقدّر بما بين 2.5 و2.7 مليون طن.

وتشير التقديرات الحكومية إلى أن الإنتاج المتوقع هذا الموسم في مناطق سيطرة الدولة قد لا يتجاوز 350 ألف طن، مع خطط لشراء ما بين 250 و300 ألف طن.

وبذلك، يبقى الاعتماد على الاستيراد أمراً ضرورياً لتغطية النقص في هذه المادة الأساسية.