اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٧ أيلول ٢٠٢٥
أعلنت ألمانيا أنها ستبدأ محادثاتها مع سوريا قريبًا، لإيجاد اتفاق بشأن ترحيل طالبي اللجوء السوريين، ممن خالفوا شروط الحماية، إلى بلادهم.
وقال وزير الداخلية، ألكسندر دوبريندت، لصحيفة “راينيشه بوست” المحلية، اليوم السبت، إن المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، أمر باستئناف إجراءات اللجوء المعلقة للسوريين، جزئيا، بما يسمح بترحيل طالبي اللجوء المرفوضين.
وحول الموعد المحتمل لبدء عمليات الترحيل، قال دوبريندت، إن الحكومة تسعى للتوصل إلى اتفاق مع سوريا خلال العام الجاري، ثم بعد ذلك يتم ترحيل المجرمين أولًا، ثم من لا يملكون حق الإقامة ثانيا، منوها بأنه يجب التمييز بين الأشخاص المندمجين جيدًا والعاملين، وبين من لا يملكون حق اللجوء ويعيشون على الإعانات الاجتماعية.
وأوضح أن برلين تمكنت من إجراء تغيرات جوهرية في ملف الهجرة، حيث انخفض عدد حالات الدخول غير الشرعي خلال الصيف المنصرم، بنسبة 60%، متعهدا بأن الحكومة ستحقق انخفاضًا مماثلًا في أيلول الجاري، حيث لم تعد ألمانيا الوجهة الأولى للهجرة في أوروبا.
وأكد دوبريندت تراجع ألمانيا إلى المركز الثالث على قائمة الدول الأوروبية التي يقصدها المهاجرون، معتبرا ذلك بمثابة 'نجاح واضح'، فقد كشفت بيانات حكومية نُشرت من أسبوع، أن إجمالي عدد اللاجئين المقيمين في ألمانيا شهد انخفاضًا طفيفًا لأول مرة منذ عام 2011.
وتؤكد البيانات تراجع عدد اللاجئين في النصف الأول من عام 2025 بنحو 50 ألف شخص، من نحو 3.55 مليون لاجئ في نهاية عام 2024 إلى قرابة 3.50 مليون لاجئ، ويشمل ذلك الوافدين الجدد والمقيمين الدائمين، واللاجئين القادمين من أوكرانيا.
وقال حزب “اليسار” نقلا عن الحكومة الألمانية في ردها على طلب إحاطة من كتلته البرلمانية، إن هذا التراجع يعود إلى عدة عوامل منها الترحيل، والمغادرة الطوعية، والتجنيس، حيث حصل 83 ألفًا و150 سوريًا على الجنسية الألمانية العام الماضي فقط.
وكانت الحكومة الألمانية قد اتخذت العديد من الإجراءات المشتركة مع دول الاتحاد الأوروبي وزادت من صعوبة عبور الحدود الخارجية ما أدى لانخفاض الأعداد داخل ألمانيا.