اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٩ أيلول ٢٠٢٥
بعد أن كانت صناعة الجلود السورية من أبرز دعائم الاقتصاد الوطني، تساهم بنسبة 40٪ من الدخل المحلي وتحتل المرتبة الثالثة بعد النفط والقمح، تواجه اليوم خطر الانقراض وسط تدهور غير مسبوق في الإنتاج والتصدير، ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لإنقاذ هذا القطاع الحيوي.
وأكد محمد خير درويش، رئيس لجنة صناعة الجلود في غرفة تجارة دمشق، أن أكثر من 6,000 ورشة توقفت عن العمل في حلب، دمشق، وحماة، نتيجة السماح باستيراد جلود غير سورية، وغياب الحماية للمنتج المحلي.
وأضاف درويش في تصريحات نقلتها صحيفة الحرية أن التكاليف المرتفعة للمحروقات، الكهرباء، النقل، والضرائب، إلى جانب تقلبات سعر الصرف، جعلت المنافسة شبه مستحيلة، خاصة في ظل غزو السوق المحلية بأحذية مستوردة تباع بأسعار تتراوح بين دولار وخمسة دولارات.
أرقام صادمة من قلب الصناعة:
انخفاض سعر الجلد المحلي بنسبة 50٪ بسبب ضعف الطلب.
أحد المعامل الضخمة خسر 1700 عامل، وتراجع تصديره من 3 حاويات أسبوعياً إلى واحدة شهرياً.
في عدرا، الصناعيون يشترون صهاريج مياه بـ1.8 مليون ليرة بسبب تعطل محطة التحلية، مع استمرار ارتفاع سعر الكهرباء إلى 2500 ليرة للكيلو واط الساعي.
ورغم مشاركة الصناعيين السوريين في معرض دمشق الدولي بجودة نالت إعجاب الوفود العربية والأجنبية، إلا أن السوق المحلية تعاني من كساد حاد، حيث يفضل المواطن شراء الأحذية المستوردة بسعر 75 ألف ليرة على المنتج المحلي الذي يصل إلى 400 ألف ليرة.
مطالب الصناعيين:
وقف أو تقييد استيراد الأحذية الأجنبية.
إلغاء الجمارك على المواد الأولية.
إعادة فتح الأسواق الأردنية والخليجية أمام المنتجات السورية.
تشكيل لجان حكومية متخصصة لدعم الصناعة الوطنية.
وأشار درويش إلى أن سوريا كانت تصدر منتجاتها الجلدية لأكثر من 20 دولة، وكانت السوق الأردنية تستوعب ثلثي إنتاج حلب من الأحذية حتى عام 2010، قبل أن تتوقف تماماً. كما أن الجلد السوري يُصدر حالياً كخام نصف مصنّع إلى إيطاليا، حيث يُعاد تصنيعه ويُباع بأكثر من 2000 دولار للزوج الواحد.