اخبار سوريا
موقع كل يوم -بزنس2بزنس سورية
نشر بتاريخ: ٢٩ تموز ٢٠٢٥
كشفت شركة التيسير السعودية للكيماويات والأسمدة عن خطة استثمارية متكاملة لإنشاء مصنع متخصص في إنتاج المواد الكيميائية والأسمدة الزراعية داخل مدينة حسياء الصناعية بمحافظة حمص، وذلك ضمن توجه سعودي مدروس لتعزيز الاستثمار في السوق السوري الذي يشهد نمواً متسارعاً.
وفي تصريح خاص لموقع 'بزنس2بزنس'، قال هشام خالد، ممثل الشركة: 'نحن نمتلك خبرة تمتد لأكثر من 40 عاماً، وندير مصانع في السعودية ومصر، والآن نتجه بقوة نحو سوريا لتلبية احتياجات قطاعات متعددة، أبرزها صناعة المنظفات، وتحلية المياه، وشركات التنقيب والتكرير.'
وأشار خالد إلى أن الحكومة السورية قدمت دعماً وتسهيلات مهمة لتشجيع دخول المستثمرين، وهو ما ساهم في تسريع خطوات الشركة نحو تنفيذ المشروع.
الأسمدة الزراعية في صلب الخطة:
وأوضح خالد أن الأسمدة الزراعية، مثل البوتاس والكبريت، تمثّل محوراً أساسياً في خطة 'التيسير'، خاصة أن سوريا تستورد حالياً نحو 400 ألف طن سنوياً من الأسمدة، ما يعزز جدوى إنشاء مصنع محلي لتقليص الاعتماد على الاستيراد وتلبية الطلب الداخلي.
مادة 'السيلفر' مفتاح إنتاج كيماويات متعددة:
وتحدث خالد عن مادة 'السيلفر' الناتجة عن مصافي حمص وبانياس، والتي تُعد مدخلاً لإنتاج أكثر من 11 إلى 25 مادة كيميائية تُستخدم في المنظفات، معالجة الحديد، وتحلية المياه.
مضيفاً 'إذا تم تخصيص هذه المادة لشركتنا، سنبدأ تنفيذ المصنع فوراً، فهي غير مستثمرة حالياً بسبب توقف بعض المصافي والعقوبات، لكننا نملك التقنيات اللازمة لاستغلالها.'
دعم للصناعة السورية المتوقفة:
وأكد خالد أن توفير مادة 'السيلفر' سيسهم في دعم المصانع السورية المتوقفة، ويمنح دفعة قوية لقطاع الصناعات الكيميائية الذي يعاني من نقص حاد في المواد الأولية.
المنتدى السعودي السوري نقطة انطلاق جديدة:
ونوّه خالد إلى أن المنتدى السعودي السوري الأخير شكّل بداية فعلية لمرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي، قائلاً: 'ما تم تقديمه لسوريا حتى الآن لا يُقارن بما هو قادم. هناك توجيه واضح من القيادة السعودية بدعم الاستثمار في سوريا، ونحن من أوائل الشركات المستجيبة لهذا التوجه.'
وأضاف أن رجال الأعمال السوريين والجهات الحكومية أبدوا تعاوناً كبيراً، مشيراً إلى أن شركة 'التيسير' كانت أول من أنشأ مصنعاً لتحلية مياه البحر في الشرق الأوسط، وتملك تقنيات متقدمة قابلة للتصدير إلى سوريا.
طلال ماضي