اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١١ كانون الثاني ٢٠٢٥
استبعد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أي دور للقوات الفرنسية في ملف الأكراد بشمال شرقي سوريا سوريا، معتبرا أن الولايات المتحدة هي المحاور الوحيد لتركيا في هذه القضية.
وفي تصريحات للصحفيين في مدينة إسطنبول، قال فيدان إن تركيا 'لا تعير اهتماماً للسياسات التي تنتهجها بعض الدول الصغيرة في أوروبا لتعزيز مصالحها في سوريا من خلال استخدام القوة الأميركية'، مضيفاً أن 'محاورنا الوحيد في قضية شمال شرقي سوريا هو الولايات المتحدة'.
وأوضح أنه 'لقد قلنا ذلك مرات عديدة: لا يمكننا أن نعيش في ظل مثل هذا التهديد، إما أن يتخذ طرف آخر هذه الخطوة أو سنتخذها نحن'، مشدداً على أن تركيا 'تمتلك القوة والقدرة وقبل كل شيء العزم على القضاء على كل التهديدات الوجودية من المصدر'.
ورداً على سؤال حول احتمال نشر قوات فرنسية وأميركية في شمال شرقي سوريا، اتهم فيدان فرنسا بتجاهل المخاوف الأمنية التركية، مؤكداً أن 'ما يجب على فرنسا القيام به هو استعادة مقاتليها من سوريا ووضعهم في سجونها'.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن تركيا تتفاوض مع فرنسا منذ سنوات طويلة بشأن مصير عناصر 'داعش' من أصل فرنسي في السجون، مضيفاً أن الإجابات التي تتلقاها أنقرة من باريس 'كانت دائما هي نفسها'.
وسبق أن كشفت الرئيسة المشتركة في 'الإدارة الذاتية'، إلهام أحمد، عن محادثات جارية بشأن ما إذا كان بإمكان القوات الأميركية والفرنسية تأمين المنطقة الحدودية في شمالي سوريا، ضمن إطار جهود خفض التصعيد بين تركيا و'قوات سوريا الديمقراطية'.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام فرنسية، قالت أحمد إنه 'نطلب من الفرنسيين إرسال قوات إلى حدود شمالي سوريا لتأمين المنطقة منزوعة السلاح، لمساعدتنا في حماية المنطقة وإقامة علاقات جيدة مع تركيا'، مؤكدة أنه 'نحن مستعدون لأن يتولى هذا التحالف العسكري هذه المسؤولية'.
وأشارت الرئيسة المشتركة في 'الإدارة الذاتية' إلى أنه 'بمجرد أن تتمكن فرنسا من إقناع تركيا بقبول وجودها على الحدود، عندها يمكننا أن نبدأ عملية السلام'، معربة عن أملها في أن 'يتم تسوية كل شيء في الأسابيع المقبلة'.
ونقلت 'رويترز' عن مصدر مطلع على الأمر، من دون أن تسميه، قوله إن 'مثل هذه المحادثات جارية بالفعل'، لكنه رفض كشف التفاصيل أو القول إلى أي مدى وصلت أو مدى واقعيتها.