اخبار سورية
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ١ أذار ٢٠٢٤
اقتحم عشرات من المستوطنين من اليمين الإسرائيلي المتطرف، أمس الخميس، مئات الأمتار داخل أراضي قطاع غزة مخترقين حاجز عسكري إسرائيلي وأقاموا مستوطنات مؤقتة، في ظل استمرار الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن العشرات من نشطاء اليمين المتطرف اخترقوا حاجزا عسكريا إسرائيليا وعبروا إلى أراضي غزة بعد ظهر الخميس، وبعضهم وصل إلى مئات الأمتار داخل القطاع، بحسب ما نقله موقع 'تايمز أوف إسرائيل'.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن النشطاء تجمعوا عند 'معبر إيريز' (بيت حانون شمال قطاع غزة) واقتحموا بعنف نقطة تفتيش تابعة للجيش لاحتجاج أراضي القطاع بهدف إعادة بناء المستوطنات الإسرائيلية في غزة.
بدورها، أوضحت صحيفة 'معاريف' أنه تم استدعاء قوات من الشرطة وحرس الحدود العاملة في المنطقة الجنوبية إلى 'معبر إيزر' بسبب وجود خطر حقيقي على حياة المتظاهرين.
وأضافت أن بعض المتظاهرين اقتحموا السياج الحدودي ورفضوا مغادرة المكان، مما اضطر الشرطة لاعتقال 9 منهم، وأعادوا المقتحمين.
ويظهر من الصور الواردة من الاقتحام مشاركة متدينون يهود مع أطفالهم ونساءهم وبجوارهم قوات إسرائيلية تحاول منعهم.
إعادة احتلال غزة
وبحسب 'تايمز اوف إسرائيل'، تمكن عشرات من المستوطنين الوصول لمسافة حوالي 500 متر داخل القطاع، بينما تمكن آخرون من إقامة مبنيين على الأقل بجوار السياج الحدودي.
وأضاف الموقع، تمثل هذه الخطوة ولادة جديدة لحركة استيطانية أنهتها إسرائيل في عام 2005، عندما انسحبت بشكل أحادي الجانب من أراضي القطاع التي احتلتها في حرب 1967.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الجنود الذين تمكنوا من الدخول إلى غزة أعادوهم في النهاية وأعادوهم إلى إسرائيل.
تُظهر لقطات الفيديو التي نشرتها إذاعة الجيش العديد من النشطاء الذين يبدو أنهم على قيد الحياة داخل غزة وهم يعتقلون من قبل جنود الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي إن نشطاء مستوطنين آخرين أقاموا مباني مؤقتة من الخشب والبلاستيك المموج خلف أسوار معبر إيريز نفسه، في الأراضي الإسرائيلية.
وأطلق المستوطنون على المستوطنة اسم 'نيسانيت الجديدة'، نسبة إلى مستوطنة نيسانيت السابقة في أقصى شمال قطاع غزة، وهي واحدة من 22 مستوطنة إسرائيلية داخل غزة تم إخلاؤها عام 2005 كجزء من الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من القطاع.