اخبار سوريا
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ٢٥ أيار ٢٠٢٥
تعهدت السلطات السورية مساعدة واشنطن في البحث عن أميركيين مفقودين في سورية، وفق ما أفاد المبعوث الأميركي إلى دمشق توماس باراك، عقب لقائه الرئيس أحمد الشرع في تركيا قبل أيام.
وقال باراك في منشورات على منصة إكس: «خطوة قوية إلى الأمام. لقد وافقت الحكومة السورية الجديدة على مساعدة الولايات المتحدة في تحديد أماكن المواطنين الأميركيين أو رفاتهم» لإعادتهم إلى بلدهم، وذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفع العقوبات عن سورية.
وأضاف: «أوضح الرئيس ترامب أن إعادة المواطنين الأميركيين إلى ديارهم أو تكريم رفاتهم بكرامة، هو أولوية قصوى في كل مكان. وستساعدنا الحكومة السورية الجديدة في هذا الالتزام».
وعدد من بين المفقودين أوستن تايس وماجد كم الماز وكايلا مولر.
وخطف تايس في 14 أغسطس 2012 قرب دمشق وكان عمره 31 عاما ويعمل صحافيا مستقلا مع مجموعة ماكلاتشي وواشنطن بوست ووكالة فرانس برس ووسائل إعلام أخرى. ولم تتوافر معلومات عن مصيره. وقد زارت والدته دمشق والتقت الرئيس أحمد الشرع بعد الإطاحة بحكم الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وخطف تنظيم «داعش» عاملة الإغاثة مولر في حلب في أغسطس 2013، وأعلن في فبراير مقتلها في غارة جوية شنتها طائرات أردنية على مدينة الرقة، التي شكلت حينها المعقل الأبرز للتنظيم في سورية. وأكدت واشنطن لاحقا مقتلها لكنها شككت في صحة رواية التنظيم المتطرف.
وفقد المعالج النفسي ماجد كم الماز، وهو أميركي من أصل سوري، بينما كان في زيارة خاصة لدمشق بعد توقيفه على نقطة أمنية عام 2017. وكان متخصصا في العلاج النفسي للمتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، وعمل مع اللاجئين السوريين في لبنان بعد اندلاع الحرب عام 2011. وأفادت تقارير غير مؤكدة لاحقا عن وفاته في السجن. وبحسب مصدر سوري مطلع على المحادثات بين الحكومتين السورية والأميركية بشأن ملف المفقودين، هناك 11 اسما لآخرين على قائمة واشنطن، هم سوريون لديهم جنسيات أميركية، من دون أن يحدد اي تفاصيل أخرى.
ومطلع الشهر الجاري، بدأت وفق المصدر ذاته، «بعثة قطرية، بطلب أميركي، مهمة البحث عن رفات أميركيين في شمال سورية، قتلهم تنظيم داعش الذي سيطر منذ صيف 2014 على مساحات شاسعة في سورية والعراق المجاور، حتى دحره عام 2019.
وكانت قوات الأمن الداخلي القطرية أعلنت في 11 مايو، وفق ما نقلت عنها وكالة الأنباء القطرية، عن «اكتشاف رفات 30 شخصا يعتقد أنهم اختطفوا وقتلوا على يد داعش خلال فترة سيطرته على مدينة دابق» الواقعة في منطقة أعزاز شمال حلب.
وقالت إن «هذه الجهود جاءت في إطار عملية دولية نفذتها، استجابة لطلب رسمي تقدم به مكتب التحقيقات الفيدرالي، وتم تنفيذ المهمة بالتنسيق الكامل مع الحكومة السورية».