اخبار سوريا
موقع كل يوم -إذاعة النور
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
عاش المنتخبان الفلسطيني والسوري ليلة تاريخية بعدما ضمنا التأهل معًا إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر، إثر تعادلهما السلبي مساء أمس الأحد في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى،
بينما ذهب فوز تونس على الدولة المضيفة بثلاثية نظيفة دون جدوى.
في استاد المدينة التعليمية بحضور يقارب 40 ألف متفرج، دوّن المنتخب الفلسطيني إنجازًا تاريخيًا ببلوغه ربع النهائي لأول مرة بعد خمس مشاركات سابقة، منذ انطلاق البطولة عام 1963 في بيروت، بينما تأهلت سوريا لأول مرة منذ نسخة 1992، في مشاركتها الثامنة في البطولة التي حلّت فيها وصيفة ثلاث مرات (1963، 1966 و1988).
ورفع كل من 'الفدائي' و'نسور قاسيون' رصيدهما إلى خمس نقاط، مع أفضلية الأهداف لصالح المنتخب الفلسطيني الذي تصدر المجموعة، فيما حل المنتخب التونسي ثالثًا بأربع نقاط، وجاء المنتخب القطري في المركز الأخير بنقطة وحيدة، ليغادر البطولة مبكّرًا على أرضه.
وسيواجه المنتخب الفلسطيني وصيف المجموعة الثانية، التي ضمنت منها السعودية التأهل مسبقًا، بينما يحتدم الصراع بين المغرب وعُمان على البطاقة الثانية.
في السياق، أعرب مهاجم منتخب فلسطين عدي الدباغ عن سعادته بتصدر المجموعة قائلاً: 'سعداء جدًا بهذا التأهل، لعبنا من أجل الفوز، لكن الأهم أننا حققنا الهدف ونتوجه بالتهنئة للجماهير الفلسطينية كافة'.
ومن جانبه، النجم السوري عمر خريبين ظهر مرتديًا قميص المنتخب الفلسطيني تعبيرًا عن روح الأخوة بين المنتخبين، وقال: 'الفريق جديد ويضم لاعبين شبابًا يحتاجون للوقت، البطولة فرصة لاكتساب الخبرة والمضي بعيدًا في المنافسة'.
في المجموعة نفسها، ورغم الفوز العريض الذي حققه المنتخب التونسي على نظيره القطري 3-0 إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإكمال المشوار العربي.
وقال مدرب تونس سامي الطرابلسي: 'قدمنا المطلوب وحققنا الفوز، لكن نتيجة المباراة الأخرى لم تخدمنا، الخروج المبكر غير مرضٍ'، معترفًا بأن البداية الضعيفة أمام سوريا وإهدار الانتصار أمام فلسطين كانا سببًا مباشرًا في ضياع بطاقة التأهل.
في قطاع غزة، خرج الآلاف إلى الشوارع والساحات العامة احتفالًا بهذا الإنجاز التاريخي، ملوحين بالأعلام الفلسطينية ومرددين هتافات الفخر رغم الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع، ليشكّل التأهل بارقة أمل وفرح طال انتظاره.
ونجحت فلسطين وسوريا في خطف بطاقتي التأهل عن مجموعة قوية شهدت خروج المستضيف، وسط مشهد استثنائي جمع بين المنافسة الشريفة والفرحة الأخوية التي عمّت اللاعبين والجماهير على حدّ سواء، فيما ينتظر المنتخبان التحدي الأهم في دور الثمانية، بأمل مواصلة الحلم اللقب العربي الأغلى حتى النهاية.




































































