اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الأول ٢٠٢٥
الجماهير|| رفعت الشبلي..
شهد مشفى حلب لأمراض وجراحة القلب 'ابن رشد' اليوم، إنجازًا طبيًا غير مسبوق في المحافظة، تمثل بإجراء ثلاث عمليات لتوسعة الصمام الرئوي للمرضى باستخدام تقنية القثطرة القلبية بالبالون، دون الحاجة إلى فتح جراحي.
جاءت هذه العمليات النوعية بإشراف مديرية صحة حلب، وبالتعاون مع منظمة 'سيكما SGMA' ومؤسسة الرواد للتعاون والتنمية.
تقنية متطورة وتجنب للمخاطر
وأوضح الدكتور محمد وجيه جمعة، مدير صحة حلب، أن هذه العمليات تُجرى للمرة الأولى في المحافظة باستخدام هذه التقنية المتطورة، والتي تتميز بعدم الحاجة إلى جرح جراحي، مما يقلل من الأذى النسيجي والمضاعفات المحتملة، ويحقق نتائج علاجية ممتازة.
تعاون مع خبرات عالمية
وأضاف الدكتور جمعة أن العمليات أُجريت بالتعاون مع فريق طبي من ألمانيا يمتلك خبرة واسعة في هذا النوع من التدخلات الدقيقة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تأتي في إطار تطوير الخدمات الطبية في سورية والارتقاء بمستواها إلى المعايير العالمية.
تغيير علاجي
من جانبه، بين الدكتور علاء بري، مدير مشفى حلب لأمراض وجراحة القلب، أن هذه التقنية تُستخدم لأول مرة في حلب لعلاج ثلاثة مرضى كانوا يعانون من تضيق في الصمام الرئوي، مشيرًا إلى أن إجراءها عن طريق القثطرة يغني عن العمليات الجراحية التقليدية المكلفة والمعقدة والتي تحمل مخاطر أكبر.
تحقيق حلم طبي
وأشار الدكتور بري إلى أن هذا الإنجاز يشكل علامة فارقة، إذ كانت مثل هذه التقنيات تُذكر سابقًا في المراجع الطبية فقط دون تطبيق فعلي داخل سورية، معتبرًا أن التعاون بين الجهات المشاركة أسهم بشكل مباشر في تحقيق هذا التطور النوعي.
مشاريع مستقبلية طموحة
وكشف الدكتور بري عن أن منظمة 'سيكما SGMA' تكفلت بإجراء 500 عملية نوعية في سورية خلال العام الجاري، مع تطلع الجهات المعنية إلى توقيع عقد جديد العام القادم لزيادة عدد العمليات وتوسيع نطاق الاستفادة منها.
تأثير مزدوج: إنقاذ حياة وتطوير كفاءات
وأكد بري أن أهمية هذه العمليات تتجاوز إنقاذ حياة المرضى، إلى رفع كفاءة الكوادر الطبية السورية وتمكينها من استخدام أحدث التقنيات العالمية في مجال طب القلب.
أهالي المرضى: بارقة أمل
من جهتهم، عبّر أهالي المرضى عن امتنانهم العميق لمديرية الصحة وكادر المشفى ومنظمة سيكما، مؤكدين أن أبناءهم عانوا لسنوات طويلة من تضيق الصمام الرئوي، وأن الخيارات الجراحية السابقة كانت باهظة التكاليف وصعبة التحقيق.
وأعرب أحد الأهالي عن أن ما تحقق اليوم يمثل بارقة أمل حقيقية لكثير من المرضى الذين لم يكن بمقدورهم تحمل أعباء العمليات الجراحية، مقدماً الشكر لكل الجهات التي ساهمت في إنجاز هذه الخطوة الإنسانية والطبية الرائدة.
#صحيفة_الجماهير




































































