اخبار سورية
موقع كل يوم -جريدة الأنباء
نشر بتاريخ: ١٩ تشرين الأول ٢٠٢١
يحول التسرب المتكرر من ناقلات النفط الراسية وأنابيب النفط تحت المياه وأنظمة الصرف الصحي الساحل السوري إلى بؤرة تلوث رئيسية، وفق ما أفاد تقرير نشرته منظمة «باكس» لبناء السلام الهولندية.
وحددت المنظمة في التقرير الذي أعدته استنادا إلى تحليل صور أقمار اصطناعية، الأسباب الرئيسية لتلوث المياه قبالة مرفأ بانياس بـ «الهجمات المباشرة على البنى التحتية للطاقة وتدهورها عدا عن نقص الصيانة وفشل الحوكمة البيئية».
وفاقم عقد من النزاع السوري التلوث الذي كان أساسا موجودا على طول جزء كبير من البحر الأبيض المتوسط، وفق التقرير الذي نبه إلى أن التسربات الحاصلة وتصريف مياه الصرف الصحي تلحق ضررا بمستقبل البلاد التي أنهكتها 10 سنوات من الحرب.
وأورد التقرير ان «المناطق الساحلية في سورية تعد مصدرا مهما لكسب الرزق لمصائد الأسماك والسياحة، عدا عن استضافتها العديد من النظم الإيكولوجية البحرية الفريدة وإن كانت هشة».
وتشكل مدينة بانياس مقرا للشركة السورية لنقل النفط التي تدير أسطولا كبيرا من سفن تخزين النفط. وتتصل مصفاتها بأنابيب بحرية تربطها بناقلات النفط الزائرة. كما توجد على شاطئها محطة لتوليد الطاقة باستخدام زيت الوقود الثقيل، وهي واحدة من 5 محطات طاقة مسؤولة عن تزويد البلاد بالكهرباء.
ورصد الاستشعار عن بعد الذي أجرته منظمة باكس زيادة في التسربات بين 2019 و2021، بلغت ذروتها مع تسرب كبير في أغسطس، أدى الى تشكل بقعة نفطية هددت السواحل الشمالية لقبرص وتركيا.
وألحق التسرب من ناقلة تخزين حرارية ضررا بالغا بالشواطئ والشعاب المرجانية والكثبان الرملية في محافظة اللاذقية.
وحذر فيم زفيننبرغ، أحد معدي التقرير، من أن مخاطر تكرار سيناريو مماثل أو ما هو أسوأ منه، عالية جدا.
وقال لوكالة فرانس برس: «لاتزال هذه المخاوف قائمة بعد التسرب النفطي في 23 أغسطس، إذ لم يتم تخصيص أي موارد لإصلاح وإعادة تأهيل البنية التحتية المتعلقة بالطاقة والمياه المتداعية والمتهالكة».
وأشار إلى أن الحكومة السورية تمتنع «عن تطبيق النظم البيئية، فيما التهديدات الناجمة عن أعمال تخريب ضد ناقلات النفط الإيرانية التي تنقل الوقود لاتزال ماثلة».