اخبار سوريا
موقع كل يوم -تلفزيون سوريا
نشر بتاريخ: ٢١ نيسان ٢٠٢٥
أعلن الفاتيكان، اليوم الإثنين، وفاة البابا فرنسيس، أول بابا من أميركا اللاتينية يتولى قيادة الكنيسة الكاثوليكية، منهياً بذلك فترة بابوية دامت 12 عاماً، تميزت بمحاولات إصلاحية وانقسامات داخلية متزايدة.
وأكد بيان مصور صادر عن الفاتيكان أن البابا فرنسيس فارق الحياة صباح اليوم عن عمر ناهز 88 عاماً، بعد معاناة مع أمراض متعددة رافقته خلال فترة بابويته.
وصرّح الكاردينال كيفن فاريل عبر قناة الفاتيكان قائلاً: 'أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، ببالغ الحزن أعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس'، مشيراً إلى أن الوفاة حدثت عند الساعة السابعة وخمس وثلاثين دقيقة صباحاً.
آخر ظهور للبابا فرنسيس
ظهر البابا فرنسيس، يوم أمس الأحد، حيث دخل ساحة القديس بطرس في سيارة مكشوفة لتحية عشرات الآلاف من المسيحيين الكاثوليك الذين تجمعوا بمناسبة قداس عيد الفصح، وذلك عقب تعافيه من التهاب رئوي مزدوج.
ورغم وضعه الصحي، جلس البابا مبتسماً على كرسي مرتفع في الجزء الخلفي من سيارة بيضاء، في حين اصطف الحاضرون ملوحين بالأعلام الوطنية ومرددين هتافات: 'يعيش البابا'.
وتوقفت سيارة البابا مراراً بين الحشود، حيث حمل مساعدوه أطفالاً رضعاً ليباركهم، في حين أشار البابا إليهم بيده من دون أن يرفع ذراعيه كثيراً، متجنباً بذل مجهود إضافي بأمر من أطبائه، بحسب وكالة 'رويترز'.
وامتنع البابا عن ترؤس قداس عيد الفصح الرئيسي كما جرت العادة، واكتفى بالظهور لإلقاء رسالته السنوية التي تعرف باسم 'أوربي إت أوربي' (إلى المدينة والعالم)، في خطوة تؤكد تدهور حالته الصحية في أيامه الأخيرة.
وفي رسالته التي ألقاها أحد مساعديه نيابة عنه، دعا البابا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، معرباً عن أسفه العميق للوضع الإنساني الكارثي الذي يمر به السكان هناك.
وكان البابا، قبل إدخاله المستشفى لمدة خمسة أسابيع إثر إصابته بالتهاب رئوي خطير، قد صعّد من لهجته الناقدة تجاه العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، واصفاً الأوضاع هناك بأنها 'خطيرة للغاية ومخزية'.
وفي ختام رسالته بعيد الفصح، وصف البابا الوضع في غزة بأنه 'مأساوي ومؤسف'، مطالباً بإطلاق سراح جميع الرهائن، ومحذراً في الوقت نفسه من تصاعد موجة معاداة السامية في العالم.