اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
بدأ الرئيس السوري أحمد الشرع بجولة خليجية هي الثانية منذ توليه منصبه، وافتتحها بدولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة عنوانها تنشيط الاستثمار ودعم الاقتصاد.
وقال الشرع، عقب وصوله للإمارات، أمس الإثنين، إن سوريا طوت صفحة الحرب والانقسام، وتتجه إلى بناء شراكات استراتيجية مع الأشقاء في الخليج، مشيدا 'بدور الإمارات العربية المتحدة الريادي في دعم الاستقرار الإقليمي'، ومعبرا عن تطلعه إلى 'الاستفادة من التجربة الإماراتية في مجالات التنمية المستدامة، والتحول الرقمي والطاقة النظيفة'.
من جهته، رحّب الشيخ محمد بن زايد بزيارة الرئيس الشرع، مؤكداً 'دعم الإمارات الكامل لجهود الاستقرار والإعمار في سوريا، وحرصها على تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وخاصة الاستثمار والبنية التحتية والتكنولوجيا'.
ووصف الكاتب والصحفي السوري، درويش خليفة، في حديثه لحلب اليوم، تلك الزيارة بأنها ذات توقيت سياسي لافت، فهي 'متزامنة مع تحركين إقليميين ودوليين بارزين: أولهما زيارة المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، إلى بيروت لتسلّم الرد اللبناني على الورقة الأميركية المطروحة؛ وثانيهما زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى العاصمة الأميركية واشنطن'.
وبحسب خليفة فإن 'أهمية هذه التحركات تتجلى من خلال المتزامنة في سياق المهام التي يقودها باراك، للوصول لتفاهمات إقليمية جديدة'، كما أن هذه الجهود 'تأتي في ظل سباق سياسي يخوضه ترامب على أكثر من جبهة، فهو يسعى لتسجيل اختراق نوعي في الملف السوري قبل الانتخابات النصفية الأميركية، ومع اقتراب الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل للسلام، في رهان واضح على توظيف هذا الاختراق كمنجز سياسي وشخصي في آنٍ معاً'.
ووفقا لوكالة سانا فقد تناول الجانبان تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، وسُبل دعم جهود سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.
وتأتي هذه الزيارة بعد رفع معظم العقوبات الدولية عن سوريا، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي، وجذب الاستثمارات في إطار خطة إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية الشاملة.
ويرى مراقبون أن سوريا يمكن أن تكون مصدر قوة واستقرار لاقتصاد الخليج، كما يمكن أن تستفيد في المقابل من العلاقات الجيدة للإمارات بالولايات المتحدة والدول الأوروبية، حيث بادر الشرع لبناء علاقات مع أبو ظبي فور توليه منصبه منذ أشهر فيما تبحث دمشق عن التعافي الاقتصادي.
وتعمل الحكومة السورية على جلب الاستثمارات من عدة دول حول العالم، وفي مقدمتها دول الخليج العربي، بهدف إعادة بناء البلاد وتنشيط اقتصادها.
وكان الشرع قد زار الإمارات منذ توليه الرئاسة في كانون الثاني الماضي، إذ أجرى أول زيارة رسمية إلى أبو ظبي في 13 نيسان الماضي، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني.