اخبار سوريا
موقع كل يوم -الوكالة العربية السورية للأنباء
نشر بتاريخ: ١٢ تموز ٢٠٢٥
دمشق-سانا
افتُتح في مركز ممتاز البحرة بدمشق اليوم معرض خيوط الأمل، أغباني، بمشاركة نساء من مدينة دوما، عرضن فيه أعمالاً يدوية تراثية تحاكي تطريز الأغباني الدمشقي، ضمن مبادرة تهدف إلى تمكين المرأة اقتصادياً، وإلى الحفاظ على الحرف التقليدية.
المعرض الذي أُقيم بالتعاون مع منظمات أهلية ومبادرات تنموية، تميّز بعرض مفارش مطرّزة يدوياً على أقمشة طبيعية كالحرير والقطن والبولينا، أنجزتها سيدات أعدن تأهيل أنفسهن مهنياً بعد سنوات من توقف المشروع بسبب ظروف الحرب.
الفنان جهاد عبدو، أحد الزوار الداعمين للفعالية، قال في تصريح لـ سانا إن 'ما شاهدناه اليوم هو صورة حقيقية عن صمود المرأة السورية، وقدرتها على تحويل الألم إلى أمل، والحرفة إلى هوية.
ولفت إلى أهمية دعم هذه المشاريع محلياً ودولياً، لأنها تمثل الوجه الحقيقي لسوريا التي تنهض رغم كل التحديات.
من جهتها، أوضحت مديرة المشروع منى أراقيلي أن الفكرة انطلقت عام 2013 وتوقفت لعدة أعوام قبل أن تُستأنف من جديد بإصرار النساء المشاركات، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تمكين السيدات مهنياً وتحقيق الاستقلال الاقتصادي لهن، بالإضافة إلى حفظ فن الأغباني الدمشقي العريق.
وأكدت أراقيلي أن الفريق يحتاج إلى دعم في مجال الطاقة البديلة لتأمين استمرار العمل، فضلاً عن تسويق المنتج محلياً وخارجياً، معربة عن أملها بتسجيل حرفة الأغباني ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي.
وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المبذولة لتوفير فرص عمل مستدامة للنساء، وخاصة في المناطق التي تأثرت بالحرب، وإحياء الحرف التراثية كجزء من عملية التعافي المجتمعي والاقتصادي.