اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
الجماهير || أسماء خيرو..
برعاية محافظ حلب المهندس عزام الغريب، انطلقت مساء اليوم في صالة الأمويين بفندق شهباء حلب فعاليات المعرض التخصصي الأكبر للقطاع التعليمي والتربوي 'Edu Expo 2025″، الذي تنظمه شركة فولكان للتجارة والمقاولات على مساحة 220 مترًا مربعًا.
يستمر المعرض على مدى ثلاثة أيام، ويضم 32 جناحًا بمشاركة نخبة من المدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة والمعاهد الرائدة في حلب، بالإضافة إلى جناح خاص لمديرية التربية في المحافظة.
•• منصة شاملة للابتكار والتعريف
يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على أحدث التطورات والابتكارات في مجال التعليم، مقدّمًا منصة شاملة تجمع بين المؤسسات التعليمية والخبراء التربويين والطلاب وأولياء الأمور، في سعي لتعريف الزوار بأفضل البرامج التعليمية والتقنيات الحديثة والعروض الخاصة والحسومات التي يقدمها المشاركون.
•• إقبال كبير يعكس الحاجة المجتمعية
شهد اليوم الأول من المعرض إقبالًا كبيرًا ومميزًا من قبل المتخصصين والخبراء التربويين وأولياء الأمور والطلاب، وهو ما اعتبره الزائرون دليلاً على الحاجة المجتمعية الماسة لمثل هذه الفعاليات التي تسهل عملية الاختيار وتوفر معلومات موثوقة على أرض الواقع.
•• رعاية رسمية واهتمام بمستقبل التعليم
اعتبر المهندس ملهم عكيدي، معاون المحافظ لشؤون العلاقات العامة، أن الاستثمار الحقيقي والطويل الأمد للنهوض بالبلد يكون بالتعليم، مؤكدًا على اهتمام الحكومة عامة والمحافظة بكل ما يتعلق بهذا القطاع الحيوي. وأضاف أن المعرض يخلق حالة تنافسية صحية ترفع السوية التعليمية، ويشكل منصة تعريفية مهمة للعائدين إلى سوريا ليتعرفوا على المراكز التعليمية والخدمات والمناهج والأسعار.
من جهته، أكد محمد عبد الرحمن، معاون مدير التربية في حلب، خلال الافتتاح على أهمية المعرض في رفع السوية التعليمية للطلبة والاهتمام بجيل المستقبل لمواكبة التطورات التعليمية، مشيرًا إلى أن هذا الحدث يأتي في إطار سعي المديرية الدؤوب لتعزيز مكانة حلب التعليمية بعد سنوات الحرب، من خلال استغلال الإمكانات المتاحة ومشاركة المدارس الخاصة كرافد داعم للتعليم العام.
وصرّح بشار مصطفى، المدير التنفيذي للمعرض، بأن المعرض يضم 32 جناحًا على مساحة 220 مترًا مربعًا، بمشاركة نخبة من المدارس والمؤسسات التعليمية الخاصة والمعاهد، ويمثل أولى فعاليات شركة فولكان للتجارة والمقاولات في مجال المعارض التعليمية، ويأتي في إطار جهود دعم القطاع التعليمي وإعادة إحياء الدور الريادي لمحافظة حلب كمركز ثقافي وتعليمي متميز في سوريا.
•• من داخل الأجنحة
قالت هدى الحسن، رئيسة دائرة البحوث في مديرية التربية: 'مشاركتنا تهدف إلى تعريف الجمهور بإنجازات المديرية، خاصة في مجالات التعليم الدامج لأطفال ذوي الإعاقة، ومدارس المتفوقين، والتعليم المهني، والتشجيع على دمج التكنولوجيا في التعليم'.
وبيّنت كوثر صباغ، المشرفة على جناح المركز الثقافي، أن المركز نشأ منذ ربع قرن ويقدم أحدث المناهج والوسائل التعليمية مع عروض خاصة خلال أيام المعرض.
وأشار المهندس مجاهد دويدري، مدير 'مركز صلة'، إلى أن البداية كانت بتأسيس مكتب الهندسة المعمارية، ثم تم الانتقال لتأسيس مكتب متخصص بترخيص تنفيذ وتصميم المنشآت التعليمية بكافة أنواعها.
ولفتت كندا العاجي، مدير مكتب المدير العام في مدرسة الإبداع، إلى أن المدرسة تتميز ببيئة تعليمية تربوية ذات جودة عالية، مع دعم خاص للعائدين من تركيا وأوروبا، ومنح حسومات خاصة خلال أيام المعرض.
وأشار يوسف، معاون المدير في مدرسة العودة، إلى أن المدرسة التي تأسست عام 1964 تقدم خصومات للطلاب المتفوقين وعروضًا مجانية لهم، مؤكدًا على أهمية المعرض في تعريف الجمهور بالمؤسسات التعليمية على أرض الواقع وليس فقط عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى فرصة التعرف على المؤسسات التعليمية الأخرى.
•• انطباعات الزوار بين الإشادة والتحديات
أعرب الزوار عن إعجابهم بتنظيم المعرض وغنى محتواه، ومن بينهم المطران بطرس قسيس، مطران حلب وتوابعها للسريان الأرثوذكس وصاحب مدارس الكلمة، الذي وصف الحدث بأنه من أهم المعارض التعليمية التي تتيح رؤية كل التطورات التعليمية الحديثة مجتمعة في مكان واحد.
وبدوره، أشار محمد ياسر مولوي من مكتب العلاقات في المحافظة إلى أن المعرض تميز بحضور المؤسسات التعليمية النموذجية من حيث التعليم والعروض التي قدمت، والتي كانت تضاهي المعايير الدولية.
من ناحية أخرى، أشار بعض الزوار من الموظفين، مثل مازن حسن وولاء قلاش، إلى أن العروض والخصومات كانت جيدة، لكن التكلفة الإجمالية للتعليم في العديد من المدارس الخاصة لا تزال مرتفعة وتشكل تحدياً للكثير من الأسر من ذوي الدخل المحدود.
تصوير: صهيب عمرايا