اخبار سوريا
موقع كل يوم -قناة حلب اليوم
نشر بتاريخ: ٢٨ أيار ٢٠٢٥
تشهد أسعار الفواكه والخضار ارتفاعا في أسواق الشمال السوري، وسط ضعف قدرة المواطنين على الشراء، بالتزامن مع حلول موسم 'التموين' لبعض الأصناف، فيما تزداد التحديات أمام سكان المنطقة مع حالة الدمار الواسعة والركود الاقتصادي.
وبحسب مراسل حلب اليوم، فقد وصل سعر الكيلو الواحد من المشمش إلى ما بين 40 و 50 ليرة تركية، وهو ما يجعل كلفة صنع المربى كبيرة مع ارتفاع أسعار السكر، كما يتجاوز كيلو ورق العنب المخصص لطبخ اليبرق حاجز 100 ليرة تركية، ويصل إلى 130 بحسب جودته، ويصل كيلو حب البازلاء الخضراء غير المجففة إلى نحو 70 ليرة، والفول إلى نحو 50، والزعتر الأخضر إلى 100 ليرة تركية رغم انخفاض جودته لهذا العام، ويتراوح سعر كيلو الثوم البلدي بين 25 و35 ليرة.
يقول أبو محمود العبد وهو تاجر خضار في إدلب شمال غربي البلاد، إن السبب في الارتفاع يعود إلى نقص الإنتاج بالدرجة الأولى، فقد تراجع الإنتاج الزراعي في سوريا بشكل كبير بسبب الحرب، وخصوصا في هذه المنطقة التي تمّ تهجير سكانها والاستيلاء على أراضيهم، وزاد على ذلك الجفاف لهذا الموسم.
وتضاف زيادة التكاليف إلى ما سبق، حيث ارتفعت تكاليف الإنتاج بسبب زيادة أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية والمحروقات وكلفة النقل، وسط تدهور في البنية التحتية.
ويؤكد المراسل أن هذا الوضع يسبب زيادة في الأعباء المالية على الأسر السورية، خاصة الأسر ذات الدخل المحدود، والأسر التي تكافح للعودة من رحلة التهجير الطويلة، وسط ارتفاع في الفقر وتراجع في الأمن الغذائي.
وحول الحلول الممكنة، يرى العبد أن على الحكومة دعم الإنتاج الزراعي من خلال توفير متطلباته بأسعار معقولة، كالسماد والمبيدات وفي مقدمة ذلك الري.
ولا يقتصر ارتفاع الأسعار على الخضار والفواكه، بل يطال أيضا الحليب، وهو ما انعكس على لبن الغنم حيث يتجاوز سعر الكيلو منه 50 ليرة تركية، وذلك في موسم صنع “الدبيركة” التي تُخزّن للشتاء، كما يتجاوز سعر كيلو الجبن 100 ليرة، وهو ما دفع بالكثيرين للعزوف عن شراءه فيما يفترض أن تكون هذه الأيام موسما لتموينه.
وكان الصيف الماضي قد شهد أسعارا مرتفعة لكثير من المواد الغذائية، خصوصا الخضروات، في شمال غربي البلاد، بسبب تعرض المنطقة لموجات حر متتالية أرهقت المواسم التي عانت كثرة الأمراض والحشرات، الناجمة عن تقلبات وتغيرات الطقس، فضلا عن الحرارة، إلا أن الأسعار لهذا الصيف تزيد عن السابق بفارق كبير قد يصل إلى نحو الثلث بشكل متوسط.